■ بين الحين والحين، تفاجئنا الصحف بحوادث شنيعة.
■ بعض الأقلام تروى التفاصيل، والبعض يحلل الحادثة.
■ وعلى الفيس بوك محلل ثالث.
■ يتكلم الناس عن الحادثة أيامًا ثم تأخذ حادثة أخرى الألسنة.
■ بعض أعمدة الصحف تحلل الأحداث ولكن إلى مدى معين.
■ ويظل سبب العنف مجهولًا، وهو عنف جديد على المجتمع.
■ أتوقف عند ظاهرة العنف بشدة وهى حديثة علينا.
■ لكن بعض الظواهر تبدو غامضة وتستعصى على التفسير.
■ لم يكن المجتمع بهذا العنف، وأجزم بذلك كما عشته.
■ كان المال والاختلاسات بطلًا
فى الماضى ولايزال.
■ لكن الحادثة بتفاصيلها المهولة والغريبة والمثيرة حاضرة اليوم.
■ فى الدولة شرطة ومباحث لها بصمتها وأقوال المتهمين.
■ فى الدولة أيضًا مؤسسات اجتماعية مهمتها «تفسير ما جرى».
■ فى هذه المؤسسات أساتذة وعقول معنية بالجرائم.
■ الغريب فى الأمر أن كلام الناس له مدة ثم يصمتون.
■ الغريب فى الأمر أن الصحف تصمت مضطرة فهناك أحداث جديدة.
■ الغريب فى الأمر أن مؤسسات الدولة المعنية تهتم نسبيًّا.
■ ولكن لا تأخذ «الجريمة» نصيبها من التحليل والتمحيص.
■ يتركون الأمر للشرطة وأقوال الشهود والنيابة والمرافعات.
■ فى أوروبا- فى لندن- ظلت المؤسسات الجنائية تبحث لغز سعاد حسنى.
■ أريد أن أقول إن المؤسسات المهنية للجريمة لا تترك الجريمة لكلام الناس.
■ إن دور المؤسسات يبدأ من التفكير فى الجريمة حتى حدوثها.
■ هناك عمل متواصل بحثى أمامه سؤال «تفسير ما جرى».
■ هذه المؤسسات البحثية تهتم بتفاصيل التفاصيل والهوامش.
■ عندى درجات من اللوم على أساتذة الإنسانيات.
■ أقصد علماء الاجتماع والفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع السياسى.
■ أحيانًا، يكتب أحدهم مقالًا «يفسر من وجهة نظره ما جرى»، ويصمت.
■ مسؤولية رجال «الاجتماع» ومؤسسات الدولة الإجابة عن سؤال لماذا هذا العنف، الآن؟.
■ صمت مؤسسات، مهمتها كشف صور العنف، غير مقبول.
■صمت أساتذة الاجتماع بعد قراءة الحادثة غير مقبول.
■ فى أوروبا، يستخدمون التكنولوجيا وعلم «الأجنة» فى تفسير ما جرى.
■ زرت إحدى مؤسسات الدولة المهتمة بالجريمة، إنها تضم محاضر بأحوال الحوادث وأقوال الشهود، ولكن العمل البحثى غائب.
■ العمل البحثى الذى يجيب عن سؤال: لماذا العنف الآن؟.
■ أخلاقنا، هل هى السبب؟. المال هو السبب؟. الغريزة هل هى السبب؟.
■ ألوم أستاذ اجتماع كتب مقالًا فى صحيفة، وكفى!.
■ فى العالم المتحضر، تعمل الدراسات والمعامل فى كشف التفسير.
■ مجلات العالم المتخصصة فى الجريمة تتبادل الخبرات.
■ لا بأس بالاستعانة بخبرات العالم فى مجال عنف الجريمة.
■ مازالت أمريكا تدرس وتحلل وتمحص جريمة شباب السلاح الأبيض.
■ هيئات الدولة المعنية بالجريمة دورها يبدأ بعد صدور الحكم لا قبله.
■ أردت أن أقول: ما أسباب العنف، وألوم أساتذة الاجتماع و«فرجة» الهيئات المعنية!.
■ الجريمة سلوك بشرى منحرف، ما تفسير الانحراف؟، لماذا ارتبط بعنف؟، وحتى لا يتكرر، مطلوب بعمق تفسير ما جرى.
نقلا عن المصري اليوم