شريف منصور
لماذا ذكري ٢٣ يوليو . لم اعد افهم معني الاصرار بالاحتفال بذكري تدمير مصر الحديثه ؟ ماهو الداعي اوً السبب لكي نعيش في هذه الاكذوبه الملقبه بلقب ثورة . هذه كانت حركة عنصريه مبنيه علي فرز و تقسيم الشعب المصري و بداية للحقد الطبقي وتلاه العنصرية الدينية ضد اليهود المصريين و طردهم ثم بدايه العنصرية و الكراهيه ضد الاقباط في وطنهم الاصلي مصر. بمرور ١٠ سنوات علي حركة ٢٣ يوليو ٥٢ ظهر جليا مدي الحقد والكراهية المتأصلين في اصحاب حركة ٢٣ يوليو … التأميم اكبر كارثه حلت بمصر خلال القرن العشرين ، الي اليوم مصر لم يقم لها قائمة . وتوالت الكوارث الي ان ورث الحكم الرئيس الاخوانجي المغتال علي يد كلابه محمد انور السادات
٤١ عام على مذبحة اقباط الزاويه الحمراء
عندما وقعت أحداث الزاوية الحمراء – نفذت أجهزة الشرطة تعليمات وزير الداخلية السيد النبوى إسماعيل بأن حاصرت الشرطة مسيحى الزاوية الحمراء وتركتهم (للارهابين ) ومجموعة من الصبية ثلاثة ايام تنتقل من حى إلى أخر يدمرون و يهتفون : احرق احرق ولع ولع اقتل اقتل … وقاموا بأعمال السلب والنهب بسماح من الشرطة
حادثة تعد الأولى في العصر الحديث حدثت من قبل عيني عينك بمباركة الحاكم وليست الجديدة من نوعها فى مصر عندما تحول شجار شخصي فى مصر إلى معركة مسلحة – كانت هذه المجزرة فى الحقيقة هى بداية نهاية حكم المغتال المؤمن محمد أنور السادات الذى نام في نخدع واحد فى نهايته حكمه مع التيارات الدينية اللى اغتالوه وقضوا علي حياته وغرورك فى النهاية.
وعلي الرغم من غياب الشرطة باوامر من المغتال واختلاق الموقف لم تكن روح الكراهيه مؤثره على كل مسلمي الزاويه كان بعض المسلمين يستضيفون الأسر المسيحية فى شققهم لحمايتهم من القتل حرقاً فى داخل منازلهم أو متارجرهم حيث كانت الجماعات الاسلامية تطوف وتشعل المنازل أو المتاجر بمن فيها وتشعل فيها الدمار, وقف المسلمين امام الكنائس يحمونها من الدمار وآخرون ساعدوا عربات إطفاء الحريق التي جاءت لكي تتاكد ان النيران لا تنتشر خارج الزاويه الحمرا .
المذبحة كانت بسبب تحريض الجماعة الاسلامية التي استولت علي ارض قبطي ادعوا انها ستصبح كنيسة وعلقوا عليها لافتة مسجد واستمرت محاولات صاحب الارض معهم ثلاثة ايام وبعدها اشتعلت المذبحة في ١٧ يونيو ١٩٨١ قاموا بالهجوم علي بيوت ومتاجر الاقباط حرقوا اكثر من عشرين اسرة قبطية احياء ونال افرادها اكليل الشهادة.
كان نتيجة هذه المذبحة باعتراف ابو باشا وزير الداخليه في وقت لاحق لأكثر من 81 شهيد من مسيحى الزواية الحمراء منهم الشهيد القمص مكسيموس جرجس , حيث وضعوا السكاكين علي رقبته ليتخلى عن ايمانه فرفض وذبحوه فذهب للسما منتصرا
صرح السيد اللواء أبو باشا وزير الداخلية الأسبق في حوار له (فتح ملفات الكبار) بجريدة الأهرام الدولي أن عدد القتلى في حادثة الزاوية الحمراء من الأقباط بلغ أكثر من 81 قتيلا
منهم علي سبيل الذكر وليس الحصر
أولا: الشهيد القمص مكسيموس جرجس، حيث وضعوا السكاكين في رقبته وطلبوا منه أن ينطق الشهادتين، فرفض فذبحوه ونال اكليل الشهادة وقد تقرر دفنه بالقاهرة وعدم سفر جسده الى طهطا (بلد أسرته) منعا للاثارة واشعال فتنة.
ثانيا: اكثر من ٢٠ اسره ماتت حرقا :
1- حرق وتدمير منزل كامل مروزوق سمعان، ولما لم يجدوه بالمنزل أقاموا احتفالا خاصا بحرق زوجته وأولاده أمام المنزل.
2- حرق منزل زخاري لوندي بمن فيه
3- حرق منزل حزقيال حنا ومؤسسته لبيع المفروشات
4- حرق صيدلية الدكتور مجدي قلدس بمن فيها
5- حرق صيدلية بورسعيد وبداخلها الدكتور جرجس
6- حرق صيدلية الدكتور سليمان شرقاوي وهو بداخلها
7- حرق محل مملوك بشرى بمن فيه
8- حرق بوتيك زكي جرجس ومات بداخله
9- حرق محل صبحي الفيل ومات بداخله
10- حرق محل مجوهرات جورج عزيز صليب ومات بداخله
11- حرق محل مفروشات كامل الأسيوطي ومات بداخله
12- حرق منزل رياض غالي وحرق عائلته كلها
13- حرق منزل ملاك عريات ومات بداخله
14- حرق منزل ملك فايز ومات بداخله
15- حرق منزل حبيب صليب ومات بداخله
16- حرق منزل ناشد كيرلس ومات بداخله
17- حرق منزل فايز عوض ومات بداخله
18- حرق منزل شنودة جرجس ومات بداخله
19- حرق منزل عياد عوض ومات بداخله
20- حرق منزل عزيز صليب بمن فيه
هذه نتائج مباشره لما بثته جماعة الاخوان عن طريق الضباط الخونة و المشكل منها مجلس انقلاب يوليو ١٩٥٢.
فلماذا نصر علي الاحتفال بنكسة النكسات و نقول عنها ثورة ؟ هذه الثورة القذرة التي وضعت قائدها الحقيقي اللواء محمد نجيب رهن الحجز القصري رهينة عمره كله و شطبوا اسمه من التاريخ . حكموا عليه بالسجن المؤبد دون اي محاكمة او تهمة غير انه كان وطنيا و قال علي الجيش العودة لسكانته. فما كان من النرجسي جمال عبد الناصر و رفاقه من مجلس الاخونج ان حددوا اقامته ذليل في فيلا في المرج . ٢٣ يوليو ذكري انتكاسه مصر الحديثه التي مازلت مصر تعاني منها الي اليوم …