أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في مصر، حسام عبد الغفار، بأن البلاد خالية من أي حالات مصابة بفيروس جدري القردة، مؤكدا أنه بالرغم من ذلك، تم رفع مستوى الرصد والاشتباه.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر جديدة"، قال حسام عبد الغفار: "جدري القردة يأتي عن طريق المخالطة اللطيفة، فالمرض غير معد أو سريع الانتشار، عكس جائحة فيروس كورونا، كما أن هناك اختلافا بين جدري القردة وفيروس كورونا، فجدري القردة غير سريع الانتشار عكس فيروس كورونا".
وكشف عبد الغفار تفاصيل الإجراءات الاحترازية التي ستتبع بالمطارات والموانئ ومنافذ الحجر البيطري، في ضوء إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ بسبب فيروس جدري القردة.
وقال عبد الغفار "إن إعلان منظمة الصحة العالمية مرض جدري القردة تحت وضع طارئ يتطلب الاهتمام الدولي، لكنها قسمت الدول أيضا إلى مجموعات، الأولى التي لم تظهر فيها إصابات مؤكدة، أو التي مر على تسجيل آخر حالة إيجابية بها 21 يوما، وتلك هي المجموعة الأولى".
وتابع: "مصر من دول المجموعة الأولى، وبالتالي نتعامل مع إجراءات المجموعة الأولى، والإجراءات المطلوبة من دول المجموعة الأولى هي رفع الوعي وتدريب الكوادر الطبية على التشخيص والاشتباه والإحالة، وزيارة مستوى الترصد وتوافر الوسائل التشخيصية".
وأشار إلى أن "العالم يعلم أعراض جدري القردة منذ عام 1958 ، عكس فيروس كورونا، الذي تم إطلاق اسم جائحة عليه، لأنه فيروس جديد".
وعلق عبد الغفار على تصريحات المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الأغذية، ستيلا كيرياكيدس، بضرورة بدء الاتحاد الأوروبي الاستعداد لموجات كورونا جديدة ستأتي بحلول فصلي الخريف والشتاء، في ظل زيادة الإصابات بكورونا في دول أوروبا من جديد، وأكد بهذا الصدد على ضرورة أن "نتعامل الآن مع أي أعراض تنفسية على أنها فيروس كورونا، حتى يثبت العكس، وليس دور برد حتى يثبت أنه فيروس كورونا".
واستطرد المتحدث باسم وزارة الصحة: " الفيروس لم ينتهِ بعد، وما زال يتحور ويصل لعدد كبير من الإصابات"، مؤكدا "ضرورة تطبيق الإجراءات اللازمة لمواجهة الفيروس، وأن الدولة مستعدة لكل السيناريوهات والموجات لحين تحسن الأوضاع".