Oliver كتبها
4- سلسلة مقالات : أنا هو 
-التجليات السبعة عن شخص الرب يسوع التى تبدأ بعبارة (أنا هو) تتوالى فى إنجيل يوحنا.هذا هو الإعلان الثانى للمسيح الرب عن شخصه بقوله الفريد أنا هو نور العالم.المسيح هو النور الحقيقى.النور المادى تشاركنا فيه الحشرات و الدواب و بقية الموجودات أما المسيح فهو النور الحى فى القلوب لا يتمتع به إلا الذين يتبعونه لأنه النور الأبدى الذى لا ينطفئ الذى يخلص من يتبعه من الظلمة.ليس سواه.
 
-كما أن ليس وسيلة للتمتع بالمسيح خبز الحياة إلا بأن نأكل هذا الخبز كذلك ليس وسيلة للتمتع بالمسيح  نور العالم إلا إذا سرنا فيه فنحصل على ثمرتين للحياة الأبدية .الأولى أن لا نسلك فى الظلمة و لا يكون لها علينا سلطان.الثانية أن نكون نحن نور العالم لأننا نسكن في المسيح مصدر النور .
 
-كان المسيح هو النور الذى لا نراه فلما تجسد رأيناه. تجلت لنا  الحياة و النور معاً.فيه كانت الحياة و الحياة كانت نور الناس.أينما حل المسيح صار نور حتى فى الجحيم.أينما حل حلت الحياة لأن الحياة مستمدة من شخصه القدوس.إن بشارة العهد الجديد يمكن ترجمتها بالنورانية التى نطق بها يوحنا البار قائلاَ: إن الظلمة قد مضت و النور (الحقيقى) الآن يضيء 1يو2: 8. الخبر السار أن النور بدد ظلمة الموت و أضاء لنا الحياة.
 
- لا توجد وسيلة للتمتع بالنور الحقيقى إلا بالمحبة.محبة الله و محبة الناس.من يحب يثبت فى النور1يو2: 10.
 
-الله هو النور الساكن فى النور.سماءه أنوار.أولاده أنوار..ملائكته أنوار.أعماله نورانية.إنجيله سراج. كنيسته مدينة النور عطاياه تجلب معها نور معرفته .بروحه القدوس نتحد بالنور.نصير ابناء النور. نور من نوره.
 
-طبيعة النور هى السمو.كلما إرتفع أضاء أكثر.النور يرفعنا.يجعلنا كمدينة فوق جبل.لا يمكن أن يختفي عن الناس المسيح طالما كان له من أولاده نوراً يعكس نوره.كلما صارت الكنيسة فوق العالم إستطاعت أن تقدم نور المسيح بكل قوة و ثقة.الكنيسة الملتهبة بالمحبة تنشر الإيمان بالنور الحقيقى.كلما إتحدت طبيعتنا بنور المسيح إنغلقت مداخل الشر و الظلمة قدامنا.تهاوت أبواب الجحيم و إنفتح باب الحياة الأبدية.
 
- شفاء العميان بالمعمودية هو معجزة مستمرة كل الأجيال .تمت على الصليب و تحققت بالقيامة و تمتعنا بها بحلول الروح القدس فينا .كلما تُبنا نستنير.من يؤمن بالمسيح يُشفَى من عماه.نحن نبصر شفاء العميان فى كل مكان و نمجد النور الحقيقى الذى وهبهم نوراً فإستناروا.الجالسون فى ظلال الموت أبصروا النور الأعظم فأبغضوا الظلمة و تبعوه.لأن النور حى فأحياهم.لم تنفتح أعينهم فحسب بل نالوا بصراً فى القلب و الروح. 
 
-كل أعمال البر هى إرتحال من الظلمة إلى النور.الصلاة هى إنطلاق إلى النور و التوبة هى إتحاد بالنور و التناول هو سكنى النور فينا و كلمة الإنجيل إشراقة النور فى القلب.الحب نور و الغفران نور و الإنحلال من المقتنيات ثبات فى النور.التأمل إغتسال الفكر بالنور و اللطف برهان نور القلب. 
-الذين يستجيبون لعمل الروح القدس فيهم يستنيرون و ينيرون.الإنارة الروحية هى أن يصبح المسيح غير المرئى مرئياَ فينا.غير المعروف يصير مشروحاً بأفعالنا .الإستنارة تعنى أن نصير إنجيلاً مفتوحاً.أن يرى الناس أعمالنا فيذهب فكرهم للتو إلى أبانا الذى فى السموات.يشتاق الناس للنور بقدر ما يروننا نشتاق إليه و نفرح به و نحيا.و رغم هذا المجد لمن يشهد للمسيح إلا أن المسيح شمس  البر يبقى معلناً نفسه بنفسه لكى يبصر الذين  لا يبصرون.لأنه هو نور العالم.