Oliver كتبها
6- سلسلة مقالات :أنا هو
-السيد المسيح له المجد نطق بالإعلان الخامس عن شخصه القدوس فى إنجيل يوحنا قائلاً أنا هو القيامة و الحياة.هذه كانت حقيقة غائبة عن البشر بأجمعهم و كانت مرثا القديسة أخت لعازر معبرة بصدق عن قصور فهم البشر للقيامة التى هى قصور فى فهم طبيعة المسيح له المجد شخصياً.
- كانت الناس تحسب القيامة و الحياة خبراً نؤمن به .فهموا القيامة قبل إعلان المسيح أنها مجرد إعادتنا للوجود لكى ننال الدينونة و هى قيامة كالموت.
- كان الموت قدام الناس نهاية الحلول.إنعدام فرص الحياة.لذلك كررت مريم و مرثا العبارة المزعجة (يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخى). الآخرون أيضاً أزعجوا المسيح بقولهم (ألم يقدر هذا الذى فتح عين الأعمى أن يجعل هذا أيضاَ لا يموت؟) يو11: 37 كأن موت لعازر نهاية لا حياة بعدها ولا فكاك منها.كأن المسيح لا يملك خلاص ما قد هلك و مع هذا كانوا يظنون أنهم يؤمنون بالقيامة.من قبل إعلان المسيح أنه القيامة و الحياة كان الإيمان مشوشاً عند الجميع لأنه إيمان قاصريستبعد الخلاص. إيمان بقيامة لنواجه حكم الموت مجدداً؟ باطل الإيمان الذى ليس المسيح جوهره.لهذا لم يتكرر تعبير إنزعج المسيح فى الإنجيل إلا فى هذا الموقف ليؤكد عدم رضى المسيح عن إيمان بلا خلاص.هنا أعلن المسيح المخلص ذاته: أنا هو القيامة و الحياة.المسيح أبديتنا.
-لتؤكد قصور فهم البشرلشخص المسيح قالت مرثا أنا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك إياه. يو 11: 21 فأظهرت كم نحتاج للتعرف على شخص المسيح أفضل و أقرب .فالمسيح هو الله و لا يطلب من الله كالقديسين.لذلك حين أعلن بقوة : أنا هو القيامة و الحياة ,أدركنا أن القيامة و الحياة ليست حالة و لا معلومة بل شخصاً هو الرب يسوع المسيح الذى تعمد ألا يصلى قبل إقامة لعازر لكى يدع مرثا هى التى تطلب و المسيح هو الذى يستجب و يأمر بالحياة.فقام لعازر خارجاً.لأن القيامة ساكنة فى المسيح و صادرة عنه والحياة باقية فيه ونابعة منه .داس الموت و وهبنا من حياته حياة.بإعلانه عرفنا سر القيامة و سر الحياة الأبدية.
-بالإيمان ننال القيامة و الحياة.آمن فتعاين.لهذا سأل المسيح مرثا و يسأل الكل: أتؤمن بأننى القيامة و الحياة؟ صرخت مرثا بثقة :أنا أؤمن أنك أنت هو المسيح إبن الله الآتى إلى العالم .تصححت أفكار مرثا لما أسُتعلنت حقيقة القيامة و الحياة فى شخص المسيح .كان تصحيح مفهوم القيامة و الحياة أهم من معجزة إقامة لعازر.بل كانت المعجزة مجرد برهان على صدق إعلان المسيح أنه القيامة و الحياة.شهد الجميع كيف سمع لعازر فى القبر صوت المسيح فخرج حياً.هكذا أيضاً سيسمع كل الذين فى القبور صوت المسيح و يقومون .القيامة على صوت المسيح أعظم من القيامة على بوق الدينونة.القيامة و الحياة ليست ثمرعمل الإنسان بل ثمرة الإيمان بالمسيح له المجد الذى يؤهلنا أن نأخذ بالروح القدس مما للمسيح القيامة و الحياة.
- بالمسيح القيامة,تعمل فينا القيامة من الآن.بالمسيح الحياة نعيش الأبدية من الآن.بالمسيح صار لعازر و صرنا ضد الموت. القيامة فى المسيح أبدية و الحياة فى المسيح أبدية . لأنه بقيامته و حياته حارب نيابة عن البشرية وغلب لها الموت و الشيطان و الخطية.عاين الناس أنه في المسيح يقوم الجميع و يحيا .كل مؤمن و مؤمنة أصبح حبيب المسيح مثل لعازر قائم من الموت لأنه لو مات سيحيا.المسيح حياة للهالك و حلاوة للجافى.لنرنم للمسيح تسبحته, أين شوكتك يا موت.نؤمن أنه القيامة والحياة وحده و لا حياة خارج المسيح .