قد يؤدي تحديد سقف لأسعار النفط الروسي إلى دفع أسعار خام برنت فوق مستويات 130 دولارا للبرميل حتى إذا زاد تحالف "أوبك+" الإنتاج، وفقا لمحللين في "بنك أوف أميركا".
وتأتي هذه التوقعات، في الوقت الذي أقر فيه تحالف "أوبك+" يوم الأربعاء زيادة طفيفة في الإنتاج قدرها 100 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول سبتمبر، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها زيادة متواضعة وليست كافية لسد الفجوات في غياب الإمدادات الروسية.
وقال محللو البنك في مذكرة، إنه حتى لو حقق تحالف "أوبك+"، هدفه الأخير بزيادة إنتاج النفط، فقد لا يكون ذلك كافيا لتهدئة ارتفاع أسعار النفط.
وأشار "بنك أوف أميركا" إلى أن وضع سقف من جانب الولايات المتحدة وأوروبا لأسعار بيع النفط الروسي قد يؤدي إلى خفض الإمدادات من جانب موسكو، وهو ما قد يصعد بسعر خام برنت أعلى من 130 دولارا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد توقع انهيار مساعي وضع حد أقصى لبيع النفط الروسي من جانب الدول الغربية، بسبب الحاجة إلى التعاون بين روسيا والدول الحليفة لها والتي تشتري الخام بخصم كبير بالفعل.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع بسبب قلق السوق من تأثير التضخم على النمو الاقتصادي والطلب، لكن مؤشرات على شح المعروض أبقت على استقرار الأسعار.
ومن المتوقع تصاعد المخاوف المتعلقة بالإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء، إذ من المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر الواردات الروسية المنقولة بحرا من الخام والمنتجات النفطية حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.