بقلم: رمزى حلمى لوقا

لا فرق يَبدو الآنَ بينَ الهَجر والتهجيرْ

فكلاهُما يـُـلقِى إلى ذاتِ المصيرْ

هُما إقتلاع ٌ للجذورِ

هُما العـُبور من الجحيم ِ إلى السَعيرْ

هُما إقتطاعُ القلبَ من جَوفِ البدنْ

هما إنقطاع ٌ للزمنْ ثم إندفاع ٌ للهَجيرْ

***رُحماك يا بحرا ً غـَضوبْ ما عُد هَجرَك بالهروب ْ

فالذئبُ أبداً لا يتوبْ

هو يغتصبْ يسرقُ الأنغامَ والأيامَ والحُلم َ الطروبْ

يرفعُ الراياتِ سُودَا ً فى الشوارع ِ و القلوبْ

ينشرُ الإرهابَ فى أرض ِ المحنْ

من ذا تـُـقيد بالسلاسل ِ يا وطن ْ ..؟!

على من تــُصَوَّبُ كلَ أزمنة ِ العفن ْ

و أنت تـُحرقُ كلَ أشرعةِ السُفنْ ..؟!

تلقى الأحبة للحُروبْ و الذئبُ يرتعُ فى الدروبْ

فهل بربك من أملْ وأنت تحتربُ الحَمل ْ ..؟

! تــَرمِى الفريسة بين أحضان ِاللئامْ تلقى على القتلى المَلامْ ترجو الذئابَ أن تتوبْ ***

الآن يبدو الكون مثل قــُـــرصان ٍ حقيرْ

سرق البراءة والطفولة من أهازيج الغديرْ

حتى إختلاج الوعى فى حُلم الضريرْ أين المَلاذ ْ..؟!

ولأين ألجأ ُ يا وطنْ ..؟! ولماذا فيكَ الآنَ ينتحرُ الضميرْ ..؟