محرر الأقباط متحدون
شارك دكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بجلسة نقاشية حول الحوار الديني وذلك ضمن فعاليات مؤتمر لامبث للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بلندن وبحضور أكثر من ٦٥٠ مطران إذ عرض رئيس الأساقفة تجربة الكنيسة الأسقفية في مصر في مجال الحوار الديني مبينًا دور مركز التفاهم الإسلامي المسيحي الذي تم افتتاحه في أبريل الماضي وكذلك مركزي جسور وأركان الثقافيين بالقاهرة والإسكندرية.
وقال رئيس الأساقفة في كلمته إن الدين في مصر يشكل عمودًا أساسيًا لا يمكن فصله عن الحياة العامة للمصريين سواء مسلمين أو مسيحيين مؤكدًا إن الجانبين يتشاركان الأرض والثقافة والتاريخ ويتأثران ويؤثران في بعضهما البعض.
وأكد رئيس الأساقفة إن المصريين مسلمين ومسيحيين يعيشون معًا منذ ما يزيد عن ١٥ قرنًا من الزمان يتشاركون الأفراح والأحزان الأمر الذي دفع الكنيسة الأسقفية بمصر لتأسيس مركز حوار ديني هو الأول من نوعه في الكنيسة المعاصرة.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن مركزي جسور وأركان التابعين للكنيسة يشاركان بدور فعال في التعايش المجتمعي بين الشباب من المسلمين والمسيحيين الذين يشتركان سويًا في الأنشطة الثقافية والفنية.
وأوضح رئيس الأساقفة إن الحوار الديني يقوم على أسس التفاهم والمحبة والثقة بين جميع الأطراف بالشكل الذي يسمح للمسجد والكنيسة بالاشتراك في خدمة المجتمع وبنائه في مصر.
الجدير بالذكر إن مؤتمر لامبث لهذا العام هو التجمع الخامس عشر لأساقفة الكنيسة الأنجيلكانية بعد أن تم تأجيله عامين بسبب وباء كورونا حيث ينعقد في ظروف صعبة وسط تحديات مناخية وحروب وفقر يجتاح العالم ويحمل مؤتمر هذا العام شعار "كنيسة الله لعالم الله" حيث يقضي رؤساء الأساقفة وقتًا في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس وذلك للبحث في قضايا ملحة تتنوع من تحديات التغير المناخي والوحدة المسيحية والحوار الديني.