الرئيس الأميركي يعاني من تدهور شعبيته ومشاكله الداخلية والتخوف من عمره حيث سيكونُ قد دخل العقد الثامن إذا ترشح لولاية ثانية

 
رغم أن الانتخابات الرئاسية الأميركية لا تزال تبعد أكثر من عامين، إلا أن الهمس بدأ عن خليفة للرئيس جو بادين من قبل حزبه. البعض عارض علناً، لكن الأكثرية امتنعوا عن الإجابة أو حاولوا الالتفاف علي إمكانية تأييد بايدن الذي سيكون أكبر رئيس أميركي سناً إذا قرر خوض سباق الرئاسة.
 
بايدن وُصِفَ بالرئيس الانتقالي، أي أن وصولَهُ للبيت الأبيض جاء بدعمِ الناخبين الذين أرادوا منعَ عودةِ الرئيس دونالد ترمب، لكن المتحدثةَ باسمِه تتمسّك بتصريح بات متوقعاً وهو أنّ بايدن سيترشّح لولايةٍ ثانية.
 
لكن الرئيسَ بحاجةٍ أولا لتأييدٍ من حزبِه وهذا يبدو في موضع شَك. بعضُ المشرّعين أعربوا علنا عن عدمِ قدرةِ الرئيس على الفوز بسبب تقدُّمِه بالعمر، حيث سيكونُ قد دخلَ العَقدَ الثامن ما يجعلُه أكبَر رئيسٍ أميركي في التاريخ.
 
هناك أيضا أسبابٌ أخرى، منها انخفاضُ شعبيتِه لأدنى مستوى، وأزماتُ ارتفاعِ أسعارِ الوَقود ونِسَبِ التضخم وارتفاعِ أسعارِ الموادِّ الغذائية، حتى ولو تحسنّت فلن تعودَ إلى ما كانت عليهِ قبلَ جائحةِ كورونا.
 
الجَناحُ التقدمي هو الآخرُ يريدُ الابتعادَ عن مرشحِ السياساتِ الوسطيةِ المؤيدةِ لوول ستريت، ويرغب بمرشح أصغر سنا يمثله.
 
فصحةُ بايدن الجسديةُ والعقلية باتت موقعَ انتقاداتٍ من خصومِه الجمهوريين عدا عن هَفْواتِه المعهودة.
 
أما خبرتهُ الطويلة في مجلسِ الشيوخ فلم تُسعِفهُ في خروج منظّم من أفغانستان وباتت صورُ الآلافِ من الهاربين على متنِ طائرةٍ عسكرية عالقةً في أذهانِ الأميركيين، بينما كانت قواتُ طالبان تدخُل منتصرةً إلى كابل.