رفعت الحكومة السورية سعر البنزين المدعوم بنحو 130 بالمئة، في وقت تعيش فيه البلاد أزمات معيشية متتالية مع ارتفاع الأسعار ونقص المحروقات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سونا"، أن وزارة التجارة الداخلية السورية قالت في بيان بوقت متأخر يوم السبت، إنها رفعت سعر البنزين المدعوم من 1100 ليرة مقابل اللتر الواحد إلى 2500 ليرة.
وهذه المرة الثالثة التي ترفع فيها دمشق أسعار المحروقات خلال هذا العام، وكان آخرها زيادة سعر لتر البنزين المدعوم في شهر مايو الماضي من 750 ليرة إلى 1100 ليرة.
وقد لامس سعر الصرف في الفترة الأخيرة عتبة 4250 ليرة في مقابل الدولار بالسوق السوداء، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 2814 ليرة مقابل الدولار.
وقالت وزارة التجارة الداخلية السورية في بيانها، إن زيادة أسعار البنزين تأتي "بهدف التقليل من الخسائر الهائلة في موازنة النفط وضمانا لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها".
ورفعت الوزارة سعر البنزين غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4 آلاف ليرة مقابل اللتر الواحد، وسعر البنزين عالي الأوكتان من 4 آلاف إلى 4500 ليرة.
تشهد سوريا، التي تشهد نزاعاً منذ نحو 11 عاماً، أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، ومُني قطاع النفط والغاز في سوريا بخسائر كبرى تقدر بنحو 91.5 مليار دولار جراء المعارك وتراجع الإنتاج مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى فضلا عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة بعد تداعيات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.