زهير دعيم
أمقتُ السّيفَ والرُّمح وعتم الظّلام
أمقتُ القتل والظُّلمَ ..
وجوْرَ بني الأنام
أمقتُ الخطيئةَ أينما كانت
أينما حلّتْ
أبدًا وعلى الدّوام
وأُغنّي المجدَ عِطرًا
وفِكرًا نَيِّرًا على مدى الأيام
وأروحُ أزرعُ دروبي وتِلالي فُلًّا
ووردًا لا يذبُلُ
ورجاءً لا ينام
وأملًا يُبرعمُ فوقَ الرّوابي ...
رغم المآسي
حَبَقًا وسلام
وحمامةً بيضاءَ تناجي غصنَ زيتونٍ
في اليقظةِ تارةً
وطوْرًا في ذرى الأحلام
,أعانقّ طفلًا جائعًا
سحقته يدُ القَهر
وقبضةُ الأسقام
أضمُّهُ وفي قلبي الجميلِ
ألفُ أغنيةٍ ..
أحكيها ، أرويها
على متونِ الرّيحِ والأنسام