تأتي الواقعة في توقيت يسود الغضب أوساط اليمينيين على خلفية تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب
قتلت الشرطة الأميركية، الخميس، مسلّحا فر بعدما حاول اقتحام مركز لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو.
وعقب الواقعة، أكد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، كريستوفر راي، الخميس، أن الهجمات على نزاهة المكتب تقوض احترام سيادة القانون.
وقال في بيان إن "الهجمات التي لا أساس لها من الصحة على نزاهة مكتب التحقيقات الاتحادي تقوض احترام سيادة القانون وتضر بشكل خطير بالرجال والنساء الذين يضحون بالكثير من أجل حماية الآخرين."
وتأتي الواقعة في توقيت يسود الغضب أوساط اليمينيين على خلفية تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مار ايه لاغو في فلوريدا.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مسلّحا حاول اقتحام مركز الجهاز في مدينة سينسيناتي في أوهايو صباح الخميس.
وأشار بيان "اف.بي.آي" إلى أن الواقعة "فعّلت جرس الإنذار واستجابة عناصر وحدة مسلّحة خاصة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولاذ الشخص بالفرار".
وفي وقت لاحق، حدثت مواجهة بين الشرطة والمسلح الذي رفض الاستسلام، وانتهى الموقف بمقتل الأخير.
وفي التفاصيل، لجأ الرجل إلى حقل ذرة، حيث حاصرته قوّات الأمن التي حاولت دون جدوى التفاوض معه للاستسلام، حسب ما قال متحدّث باسم شرطة أوهايو مساءً.
ولوّح الرجل، البالغ 42 عامًا، بسلاحه الناريّ في اتّجاه الشرطة التي أطلقت النار بعد ذلك. وقد أُعلِن مقتله على الفور.
وبحسب وسائل إعلام محلية، استعمل الشخص قاذفا للمسامير (آلة لقذف المسامير تعمل بواسطة ضغط الهواء)، وكانت بحوزته بندقية من نوع ايه-ار 15 وقد فر بسيارة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز وقناة "إن بي سي" الإخبارية عن مصادر غير محددة أن المسلح يدعى ريكي شيفر.
وقال مراسل "إن بي سي"، نقلا عن اثنين من مسؤولي إنفاذ قانون، إن المشتبه به كان في مبنى الكونغرس الأميركي في واشنطن خلال هجوم من قبل أنصار الرئيس السابق ترمب في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
والأربعاء، ندد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي راي بتهديدات تعرّض لها الجهاز على خلفية دهم دارة ترمب. ووصف التهديدات بأنها "مؤسفة وخطيرة".
ولم يعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل إلى الآن السبب الذي استدعى تفتيش دارة ترمب في فلوريدا.
لكن وسائل إعلام أميركية أشارت إلى أن عملية التفتيش تمّت بموجب مذكّرة قضائية على خلفية اشتباه بسوء التعامل بوثائق سرّية أرسلت إلى مار ايه لاغو بعد خروج ترمب من البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2021