هاني صبري - المحامي
اندلع اليوم حريق ضحم داخل كنيسة أبي سيفين بمنطقة إمبابة أثناء القداس وأسفر الحريق عن أكثر من 41 حالة وفاة وإصابة العشرات ، وتم نقلهم إلى مستشفي إمبابة والعجوزة العام.
وعلي إثر ذلك الحادث أنتقلت كافة الجهات المعنية لمكان الحادث وتمكنت قوات الحماية المدينة بمساعدة أهالي المنطقة من السيطرة علي الحريق وإخماده ، وقيام المعمل الجنائي برفع الأدلة من موقع الحادث، للوقوف على ظروفه وملابساته، وجار استكمال التحقيقات، ونحن في انتظار ما ستفسر عنه التحقيقات.
وقد صدر بيان عن الكنيسة القبطية أنه لم يتم تحديد أسباب وقوع الحريق ، وتتولي الأجهزة المعنية التحقيقات لمعرفة أسباب وقوع الحادث.
ونطالب معرفة أسباب اندلاع هذا الحريق البعض يقوم باستباق الأحداث ويقول أن أسباب الحريق ماس كهربائي، على الرغم من أنه لَم يحدد بعد بداية الحريق ونهايته، ولَم يصدر تقرير الأدلة الجنائية أو تحريات الأمن بشأن الواقعة ، وكان يجب عليهم تحري الدقة وعدم إصدار أي تصريحات بناء علي احتمالات بدون مراعاة الإجراءات القانونية المتبعة حيال تلك الأحداث.
في تقديري الشخصي كل الاحتمالات واردة في الحادث ولا أستبعد فرضية وقوع عمل إجرامي جبان .
ناهيك عن الإضرار الجسيمة التي لحقت بالكنيسة جراء هذا الحريق .
وقد قرر شهود العيان تأخر قوات الحماية المدنية ساعة ونصف من وقت إبلاغهم عن الحادث رغم إن مكان الحماية المدنية على بعد ثلاث دقائق تقربياً من مكان الحادث ، ويجب فتح تحقيق عاجل لمعرفة هل هناك ثمة تقصير في هذا الشأن من عدمه .
أياً كانت ملابسات هذا الحادث سواء كان عرضياً أو جنائياً ، لابد من التصدي لأسباب حريق الكنائس وتوفير متطلبات السلامة والوقاية من الحريق بكل حزم وفقاً للقانون .
ننعي ببالغ الحزن والأسي أسر الضحايا وأنفسنا في هذا الحادث الأليم ونتمني الشفاء العاجل للمصابين ، حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.