نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان قناة ماريا المصرية التي تمثل فقط النساء المحجبات، ربما تكون القناة الاولي في هذا المجال دون غرفة للماكياج. و يقول مشروع التلفزيون هذا الصيف، والنساء اللاتي يعملن به انهم يأملون في ان تقوي صورهم على شاشة التلفزيون النساء الذين يشاركونهم افكارهم في مختلف أنحاء المنطقة و الذين ينتمون إلى تفسير أصولي للإسلام المعروف باسم السلفية. و لكن هناك أيضا دورا كبيرا بالنسبة للرجال في القناة. مالك قناة ماريا ، أحمد عبد الله، هو واعظ سلفي بارز، ومعروف جيدا في مصر
بخطبه المناهضة للمسيحيه. واعتقل عبد الله وابنه إسلام المديرين التنفيذين للقناة، الشهر الماضي لحرق الانجيل المقدس خلال الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في القاهرة يوم 11 سبتمبر.
وبينما قال النساء اللاتي يعملن بقناة ماريا انهم يريدون تعزيز اعتقادهم أنه ينبغي ان يرتدي جميع النساء المصريات النقاب، فان القناة تعد أيضا بمثابة أداة لما قال الرئيس التنفيذي انه محاولة لتقليل نفوذ المسيحية في معظم المنطقة المسلمة. و قد قابلت تلك الآراء مقاومة قوية خلال حكم الرئيس حسني مبارك الذي حافظ على غطاء محكم على الأيديولوجيات الأصولية حتى الاطاحة به في فبراير 2011. لكن ربما حصد الإسلاميين أكبر قدر من الفائدة بعد الثورة في البلاد، ومع تولي رئيس اسلامي جديد، تتنافس شرائح المجتمع المتفاوتة، بما في ذلك السلفيين مثل عبد الله، لتحديد دور الدين في مصر.
في سبتمبر، ظهر بقناة التلفزيون المصري مذيعة ترتدي غطاء للرأس ، هنا رفع المسؤولين الحظر المستمر منذ عقود على ظهور أنثى محجبة على شاشة تلفزيون الدولة. و يغطي معظم النساء المصريات شعورهن ، و يظهر بالفعل المذيعات على القنوات الإسلامية الخاصة محجبات. ولكن مذيعات قناة ماريا ، اللواتي يرتدين النقاب، يمثل المرة الاولي من نوعها في التلفزيون المصري.
وقالت مديرة القناة التنفيذية، الاء أحمد عبد الله، وشقيقها هو الرئيس التنفيذي ان “الهدف هو أن يكون لدي جميع فئات المجتمع فرصة ومكان للنمو، والتفكير ، لتصبح شيئا”، مشيرة بيديها المغطاة بالقفاز بينما كانت تجلس في استوديو ضيق. و ولكن تزامن ظهورها مع خوف المسيحيين الأقباط، الذين يشكلون ما يقرب من 10 في المئة من سكان مصر، بشأن حقوقهم في مرحلة ما بعد مبارك. في الأشهر الأخيرة، تم حرق الكنائس و ظهر العديد من أعمال الشغب المناهضة للمسيحيين.