شاع فى كنيستنا القبطية ووسط الناس إن العيد الذى نُعّيد به فى هذا اليوم ١٦ مسرى هو عيد صعود جسد العذراء، و لكن للتصحيح و للتدقيق فهو عيد إعلان صعود جسد العذراء مريم و ليس الصعود نفسه. 
 
تبدأ القصة حينما تنيحت السيدة العذراء مريم والدة الإله، فيذكر السنكسار و التقليد القبطى أن قام التلاميذ بتكفينها و الذهاب إلى الجسمانية لدفنها، و صادف وقتها عدم وجود توما الرسول معهم و اتفق حضوره عند دفنها فرأى جسدها الطاهر و الملائكة صاعدين به إلى السماء. 
و عندما رجع أخبره التلاميذ بنياحتها، فقال لهم : “أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أنى شككت فى قيامة السيد المسيح”.. فذهبوا إلى القبر و كشفوا عن الجسد و تعجبوا جداً لما لم يجدوه… فأخبرهم توما الرسول بما رأى. 
و قال لهم الروح القدس : ” أن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها فى الأرض ” و كان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم فى الجسد مرة أخرى كما رآه القديس توما فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها و هى جالسة عن يمين إبنها و إلهها و حولها طغمات الملائكة و تمت بذلك نبوة داود القائلة : ” قامت الملكة عن يمين الملك ” و كانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتى عشرة سنة فى الهيكل و ثلاثين سنة فى بيت القديس يوسف البار. و أربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلى، كوصية الرب القائل لها : “هذا ابنك” و ليوحنا : “هذه أمك”.. بركة صلوات و شفاعات أمنا العذراء مريم فلتكون مع جميعنا.. آمين.