دراسة أميركية-صينية تتوصل إلى أن الكلوروفيلين يؤدي إلى تقليل حدوث الوفيات بسبب التهاب الأمعاء بشكل كبير

 
أفاد باحثون أن تناول الخضروات وإضافة مكمل الكلوروفيلين اليومي يساعد في تخفيف أعراض مرض التهاب الأمعاء. كما تساعد مكملات الكلوروفيلين بشكل كبير في تقليل مخاطر الوفيات المرتبطة بمرض التهاب الأمعاء، بحسب ما نشره موقع Neuroscience News نقلًا عن الدورية الأميركية لعلم وظائف الأعضاء والجهاز الهضمي وعلم وظائف الكبد.
 
وفقًا للباحثين من مركز أبحاث السكري والأيض في جامعة سيتشوان في الصين ومن مركز سيدارز سيناي الطبي في لوس أنجلوس، يخفف المكمل الغذائي الكلوروفيلين مرض التهاب الأمعاء IBD، بما يشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. كما يقلل الكلوروفيلين بشكل كبير من الوفيات المرتبطة بمرض التهاب الأمعاء وفقدان الوزن والإسهال والدم الخفي في البراز وتلف الظهارة المعوية وتسلل الخلايا الالتهابية.
 
اضطرابات معدية معوية
تؤثر الاضطرابات المعدية المعوية المزمنة مثل مرض التهاب الأمعاء على مئات الملايين في أنحاء العالم، ويمكن أن يتسبب مرض التهاب الأمعاء في عبء صحي عالمي بسبب ارتفاع تكلفة علاج هذه الحالة.
 
في حين أن السبب الدقيق لمرض التهاب الأمعاء غير مفهوم تمامًا، فإن بعض العوامل المساهمة تشمل الإجهاد والخيارات البيئية ونمط الحياة والخيارات الغذائية، مثل الاستهلاك العالي للحوم أو الأسماك.
 
إن الالتهاب المزمن وعملية تخلص وتنظيف الجسم للخلايا التالفة لإفساح المجال لخلايا أحدث وأكثر صحة والضغط الليزوزومي، أي الخلل في إحدى العضيات الخلوية الذي يؤدي إلى الالتهاب، والذي يرتبط أيضًا بحالة التهاب الأمعاء.
 
العلاجات الحالية
تشمل العلاجات الحالية لمرض التهاب الأمعاء الأدوية التي تثبط جهاز المناعة والجراحة. إلا أن الاستخدام طويل الأمد للعلاجات المثبطة للمناعة يمكن أن يؤدي إلى آثار وعواقب وخيمة، من بينها العدوى الانتهازية وحتى فشل أعضاء الجسم.
 
في الدراسة الجديدة، اكتشف الباحثون أن تناول مكمل الكلوروفيلين عن طريق الفم، وهو مركب مشتق من الصبغة الخضراء الموجودة في النباتات، يقلل من التهاب القولون والتشوهات في ظهارة الأمعاء لدى فئران المختبر. كما كان استهلاك الخضروات الورقية، إلى جانب مكمل الكلوروفيلين، مفيدًا في تعافي داء الأمعاء الالتهابي، جزئيًا من خلال تخفيف الالتهاب وإزالة الجزيئات والعضيات الخلوية السامة.
 
وخلص الباحثون إلى أن الصبغة الخضراء الموجودة في الخضروات والمكملات الغذائية يمكن أن تبدأ بإرسال إشارة تغذية لتعديل الالتهام الذاتي في الخلايا، مما يثبط أعراض مرض التهاب الأمعاء. ويرجح الباحثون أن النتائج الجديدة يمكن أن تكون مسارًا مبتكرًا لعلاج غير جراحي للحالات الشديدة من مرض التهاب الأمعاء، حيث قال بروفيسور شياوفينغ زينغ، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من جامعة سيتشوان: "إن تناول الخضروات أو المكملات ذات الصبغة الخضراء مثل الكلوروفيلين يمكن أن يساعد مرضى التهاب الأمعاء".