نجح الطبيب المصري هاني عبدالجواد في إجراء أخطر عملية من نوعها لفتاة إماراتية، تدعى هند، كانت تعاني من "تحدب شديد واعوجاج حاد في العمود الفقري".
وذكرت وسائل إعلامية أن العملية الخطيرة للفتاة الإماراتية استغرقت 8 ساعات.
وصرح الطبيب المصري بأن الفتاة تحرك رجليها بشكل طبيعي، مؤكداً أن قرار
إجراء عملية بهذه الخطورة يعتبر من أهم إنجازاته.
وبعد نجاح العملية الجراحية، كُتبت لهند حياة جديدة، وذلك بعدما تهيأت عائلتها للسيناريو الأسوأ حيث أجمع الأطباء داخل وخارج الإمارات على خطورة العملية واحتمالات الفشل والوفاة.
وفور انتهاء الجراحة، سارع الدكتور هاني عبدالجواد لطمأنة أسرتها بفرحة عارمة حبس خلالها دموعه.
وقال هاني لوالد الفتاة: "هند زي الفل
هند قوية، وبتحرك رجليها وتتنفس وتشيل الأنبوبة، اليوم أسعد أيام حياتي"، يضيف موجها رسالة للأب الذي ظل يرى معاناة ابنته لسنوات طويلة: "بس أنت جامد واستحملت كتير، العملية صعبة جدا أصعب مما كنت متخيل".
ورد الأب قائلاً: "أنا قلت لو الدكتور استطاع عمل هذه العملية فلن يجد أي صعوبة في عملية أخرى، كرم الله واسع".
وتحدث الطبيب المصري عن كواليس الجراحة الخطرة، مؤكداً أنه كان سيتخذ قراراً بالتراجع عنها، موضحاً: "أنا عملت عمليات كتير لكن
هند كانت صعبة، لحد ما فتحت الجلد كنت هقفله تاني، مش لاقي العمود الفقري".
وعرض الدكتور هاني بعض من صور العملية لوالد الفتاة، قائلاً: "هي معجزة الإشاعة كانت بتقول إن
هند حاجة مستحيل نقدر نلمسها، كرم ربنا كبير جدا، من ساعة ما خدت القرار وأنا كنت متخوف..
هند هستفيد من ظهرها مكنش عندها بطن
هند بقت إنسانة تانية".
وكانت أسرة الفتاة الإماراتية قد فقدت الأمل في علاج الاعوجاج والتحدب الشديد في عمودها الفقري.
وبعد رحلة علاجية في ألمانيا قبل نحو 7 سنوات، أخبر الأطباء أسرة الفتاة أن
إجراء الجراحة لها يعني خيارين لا ثالث لهما، وهما إما أن تخرج متوفية من الجراحة أو مشلولة.
وخلال السبع سنوات الماضية، كانت المشكلة تزداد مع تقدّم الفتاة البالغة من العمر الآن 18 عاماً في النمو، الأمر الذي أضاف صعوبة لحالة مرضية كانت صعبة في الأساس.