قال الدكتور نبيل عبدالمقصود مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي سابقا، والطبيب المعالج للفنانة شيرين عبدالوهاب، إنّ «شيرين» مطربة ذات طابع خاص، حيث منحها الله صوتا رائعا وقبولا كبيرا لدى الجماهير، موضحًا: «لمست كل ذلك في مهرجان قرطاج بتونس، هي إنسانة طيبة وتلقائية، ومرت بظروف صعبة جدا، وهو ما أثر بالسلب عليها».

وأضاف «عبدالمقصود»، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج «صالة التحرير»، عبر قناة «صدى البلد»، أن مشكلات شيرين السابقة كانت كثيرة ومتلاحقة وكانت فوق طاقة البشر، ولم يكن لديها فرصة للراحة، لذا كانت سلبية وانعزلت عن الناس والمجتمع: «الناس مرهفي الإحساس المشكلات دي بتأثر فيهم، وفيه ناس لو مروا بنفس الظروف ولا هتفرق معاهم».

شيرين كانت غير قادرة على الغناء
وتابع أن علاج شيرين استمرّ لفترة طويلة وكانت غير قادرة على الغناء، وكانت في حاجة إلى دفعة قوية وإيجابية وزيادة الثقة في نفسها وقدراتها: «قلت لها هتقدري، ولما قالت لي هاعتذر عن مهرجان قرطاج قلت لها هتروحي وانتي قادرة على ذلك، وبالفعل أبدعت وأبهرت الجمهور، وفوجئت بالتفاعل لأنني أول مرة أحضر حفل».

شيرين من أهم قوى مصر الناعمة
وأشار «عبدالمقصود»، إلى أنّ مصر لديها كثير من عناصر القوة الناعمة غير الموجودة في أي دولة أخرى، موضح أن شيرين أحد أهم رموز الطرب المصري: «قوتنا الناعمة تتمثل في الطرب الأصيل، وليس بعض الفنون السائدة مؤخرا، اسم مصر كبير بره، وده اللي لمسته في شيرين في حفل قرطاج، بذلت مجهودا غير عادي، واستمرت في الغناء لمدة ساعتين إلا خمس دقائق».

بروفة واحدة قبل الحفل
ولفت مدير مستشفى قصر العيني الفرنساوي سابقا، إلى أن شيرين أجرت بروفة واحدة للحفل ولم يحضرها: «شيرين لما سألت عليّ، كنت قاعد في الصف الأول بجوار السفير المصري في تونس ووزيرة الثقافة، وسلمت علىّ شيرين، لكنها قبلت يدي بشكل تلقائي وعفوي، وفوجئت بذلك، السلوك ده هزني نفسيا، الدكتور لما بيعمل حاجة لا ينتظر تقديرا أو شكرا من المريض».