بقلم: رمزى حلمى لوقا
مَـــَّر العــامُ يا أمَّــاهُ فى كـَبـَدٍ وفى صمتٍ سَهـرت الدَهرَ تبكينى بَكى الأسفلتُ ـ ذاك الصَـلدُ - فى سخطٍ وبات الصَخرُ بالعَبَرَات والحَسرَات ينعينى وظلَ الدمُّ فى الطـُرقات بالآهات والزفرات طولَ العام يسقينى فهذا الغدرُ يا أمَّاهُ يؤلمنى ونــارُ الثــــــــأر طولَ الوقت تـُـعيينى وهذا البطشُ ما كنا نشاهدهُ ولم أعهدهُ فى الأوطان مثلَ اليوم يحوينى وهذا الفــُجرُ ما كانت بواعثـــُه أظن الباغى بالإرهاب يُقصينى ..؟ فهذا الباغى لا يعلمْ بقوتــنا وما أدراه كم بالموت يُحيينى فليسَ فسادٌ يسرى فى جوانحــنا وكيف لقبرفى الظلمات يأوينى ..!
فهذى رُفاتى ما زالت مُعطرةً وفيضُ الحُب أجادَ الأمسَ تكفينى... أينَ العدلُ يا أمَّــاهُ فى وطنى..؟ جلالُ العدل والإنصاف يكفينى فقد عـشنا مع التمييز والإقصاء طولَ العهد بينَ الجنس والألــوان والدين ولم تعهد لنا الأوطان غيرَ طبائع اللــين وغرسٌ من صفاء الله يغشى كلَ تكوينى وفى الظلمات والضيقات نورُ الله يأتينى وقبسٌ من لـَـدَى الرحمن يسرى كى يواسينى برغم الظلم يا أمى أعَاهدُك بألا أترك الأحداثَ تـُنسينى وتـُـلهينى عن عشقهنا ينمو وللأوطان يَسبينى
القاهرة فى سبتمبر2012