لا تزال تداعيات قضية السيدة العراقية، جيهان صادق جعفر، التي اتهمت الداعية المصري عبد الله رشدي باغتصابها، مستمرة.
فقد كشفت جعفر البالغة من العمر 30 عاماً، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، أنها عراقية كردية، وأنها مطلقة من رجل مصري.
وأضافت في معرض حديثها أنها تعرفت على الشيخ عبد الله رشدي، قبل أشهر من خلال استشارة دينية عبر برنامج الماسينجر على فيسبوك، مشيرة إلى أن حالة من الإعجاب قد طغت على العلاقة. وتابعت أن رشدي طلب منها ترك بلغاريا، حيث تقيم، والقدوم إلى مصر، عارضاً عليها الزواج رسميا.
"هتك العرض"
كما أكدت وجود أدلة حول كلامها، حيث إن أحاديثهما موثقة ومسجلة بالكامل، وهناك محادثات تكشف طبيعة العلاقة.
إلى ذلك، أشارت إلى أنه أقنعها بكلامه، فغادرت بلغاريا متجهة للقاهرة، وصلت يوم 7 أغسطس/آب الجاري.
كذلك أوضحت أن لقاءاتهما كانت تتم في شقتين واحدة بمدينة العبور، وأخرى في إحدى المدن الجديدة شرق القاهرة، مضيفة أنهما جلسا معا للاتفاق على تحرير عقد زواج رسمي.
ثم فوجئت بعبد الله يتصل هاتفيا بشخصين ويطلب منهما الشهادة على الزواج عبر الهاتف، مؤكدة أنها لم تصدق ما تسمع، وطلبت منه عدم ملامستها حتى يتم توثيق الزواج، لكنه لم ينتظر وهتك عرضها، وفق تعبيرها.
ابتزاز!
وقالت إنها شعرت بالخديعة من جانب الداعية المصري الذي استغل سذاجتها وثقتها فيه واعتدى عليها بداعي الزواج الشفهي، مؤكدة أنه تخلى عنها وأنكر معرفته بها، مشددة على أنها لن تتنازل عن حقها وكرامتها التي أهدرت وكذلك حق عائلتها التي تساندها بمحنتها، بحسب قولها.
كما أكدت أنها كسيدة لا يمكن أن تدعي ما حدث زورا على حساب سمعتها وسمعة عائلتها، كما أنها لا تحتاج لأموال الداعية نافية اتهاماته بالابتزاز. وكشفت أن أتباع رشدي هددوها وشهروا بها وتطاولوا عليها لترهيبها ومنعها من الاستمرار في ملاحقة الداعية قانونا، كما ادعوا أنها مدسوسة لتشوية صورة رجل الدين.
بلاغ وحملة على مواقع التواصل
إلى ذلك، ذكرت جعفر أنها تواصلت مع زوجة عبد الله رشدي وروت لها ما حدث، لتكتشف من الزوجة أن انطباعها عنه سلبي للغاية.
يذكر أن هبة حسين، وهي محامية السيدة العراقية، كانت كشفت أن موكلتها لديها محادثات وشهود تستطع من خلالها إثبات هتك عرضها.
كما أكدت أنها ستظهر أدلتها مع أقوال الشهود أمام جهات التحقيق حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد رشدي. وأضافت أن مستندات السيدة العراقية سليمة وقانونية، ولذلك سيتم من خلالها إثبات حقها في دعواها ضد الداعية بهتك العرض، مشيرة إلى أن الضحية تعرضت لإرهاب لتخويفها ومنعها من اتخاذ أي إجراءات قانونية.
يشار إلى أن محاميا مصريا كان تقدم ببلاغ للنائب العام ضد الداعية عبد الله رشدي حول واقعة تورطه في استغلال فتاة عراقية وهتك عرضها.
ورغم رد الداعية ونفيه الواقعة أساساً، تقدم المحامي المصري هاني سامح ببلاغ للنائب العام ضد الداعية المصري، يتهمه فيه بالعمل دون ترخيص، وتحصيل الملايين بما تتحقق معه جريمة غسل الأموال.
وطالب سامح بالتحقيق في مصادر ثروة الداعية، خصوصا بعد كلام السيدة العراقية جيهان صادق جعفر واتهاماتها له، في حين بدأت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الداعية المصري.