د.ماجد عزت إسرائيل
تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا «دميان» أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيد العذراء والقديس موريس بألمانيا. اِجْتَمَعْت يوم السبت الموافق 27 أغسطس 2022م هـيئة أصدقاء المحافظة وحماية الآثار والتاريخ في الدير القبطي بهـوكستر الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى أواخر القرن السابع عشر الميلادي. فالقيمة الآثرية والتاريخية عقد هذا الاجتماع بديرنا القبطي. وقد ناقشت الهيئة كيفة المحافظة على التراث الحضاري الألماني من خلال تنمية المتاحف والمناطق الآثرية؛ ودور لجنة التاريخ في الإشارة إلى هذا التراث بتشجيع طلاب المدارس والجامعات لزيارتها. وأيضًا دور الإعلام في الدعاية لهذه المناطق من خلال الكتابة عنها لأن الإعلام بمختلف أنواعه يعتبر الأكثر أهمية في الحصول على المعلومات بالنسبة للغالبية العظمى من الناس من خلال وسائله المختلفة بحيث تعمل على نشر الأخبار بشكل واسع وتعتبر المصدر الأساسي والمعتمد للناس مصدر أساسي للأخبار السياسية والمعلومات الترفيهية.
وناقشت هـيئة أصدقاء المحافظة وحماية الآثار والتاريخ الدور المنوط للدولة والشعب في الحفاظ على الآثار التاريخية؛ لأن الآثار أكبر دليل على تاريخ المنطقة والحضارات التي قامت عليها، وأيضًا تعرفنا على الشعوب التي عاشت في هذه الأماكن فنعرف عاداتهم وتقاليدهم ونمط الحياة الذي عاشوه في تلك الحقبة الزمنية. وكذلك تجعلنا الآثار فخورين بتراثنا الفريد وأجدادنا الذين بنوا هذه الحضارات وعاشوا على نفس البقعة الجغرافية ولكن في فترة زمنية مختلفة. كما أن حفظ التراث أمر مهم جدًا لتحديد التراث والموارد الثقافية وتسجيلها وحمايتها، غير أنه يعزز الانتماء للهوية القومية وأهمية الاستمرارية في عالم متجدد ومتغير بنمط سريع. والمعالم الأثرية تجذب السائحين لزيارة القرية أو المدينة والتعرف عليها وذلك بالطبع يعود بالنفع على الاقتصاد القومي للبلد من مردود السياحة ومن فرص العمل الذي تستحدثها السياحة، فمن الضروري الحفاظ على الآثار لضمان استمرار زيارة السائحين. والحفاظ على المباني الأثرية وترميمها هو نوع من أنواع إعادة التدوير، فهو يقلل من مخلفات البناء الضارة بالبيئة- وهو ما تتبناه دولة ألمانيا حاليًا وأيضًا العالم أجمع من خلال مؤتمرات المناخ- ويوفر الطاقة المهدرة في عمليات البناء وتصنيع مواد البناء ومستلزماته.