مجدي جورج
حسن ايكويسن امام مغربي الاصل مقيم بفرنسا وتحديدا في شمال فرنسا بالقرب من الحدود البلجيكية وهو يبلغ من العمر ٥٧ عاما وله قناة علي اليوتيوب يتابعها عشرات الالاف وصفحة علي الفيس بوك يتابعها عشرات الالاف ايضا يبث من خلالها خطبه العنصريه ضد اليهود وضد المراة وضد العلمانية والمساواة في فرنسا بين الرجل والمراة فهو علي حسب معتقداته لايؤمن بهكذا مساواة.
ومنذ عام ٢٠١٤ تقدمت مجموعات يهودية بشكاوى الي اتحاد المنظمات الاسلامية بفرنسا ضده لادلائه بتصريحات ضد الساميه ولم يفعلوا معه شيئا ولم يوقفوه .
ومنذ فترة طويلة اعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان انه حصل علي موافقة الحكومة المغربية تمهيدا لترحيل هذا الامام المتطرف اليها ولكن الرجل لجا الي القضاء مرحلة وراء اخري ولكنه خسر كل قضاياه ضد قرار وزير الداخلية واصبح التنفيذ واجب وهو ما قامت به الشرطة صباح اليوم التي ذهبت الي منزله تمهيدا للقبض عليه وترحيله ولكنه هرب من المنزل قبل وصول الشرطة وغالبا وصل الي بلجيكا التي نعتقد انه من داخلها سيحاول ام الاستمرار في التخفي والهرب او ان يلجا للقضاء الاوربي .
الامام حسن مرعوب كل الرعب واصابه الهلع والخوف وتملك قلبه الهواجس لمجرد فكرة عودته الي بلده الاصلي المغرب لانه يعلم ان بلادنا وشرقنا التعيس لا يحترم حقوق الانسان ومن الممكن ان يظل حبيس في سجنه هناك حتي موته ، ومع ذلك فان هذا الامام خاصة وعموم الاسلاميين عامة ياتون الي الغرب هربا من الجور علي حقوقهم وسعيا للاستمتاع بمنظومة حقوق الانسان التي يعيشها الغرب ولا تفرق بينهم كاسلاميين وبين غيرهم من اصحاب البلاد وبمجرد حصولهم علي الاقامة والجنسية يبدئون في تقويض منظومة حقوق الانسان تلك فيهاجمون اليهود تارةً ويهاجمون المسيحيين تارة واللادينيين تارة اخري ويهاجمون قيم العلمانية والمساواة بين الرجل والمراة .
هاربين من بلادهم بسبب غياب حقوق الانسان واصبحوا منذ قدومهم يتمتعون بكل خيرات الغرب ولا يدركون ان سبب قبولهم في الغرب ومعيشتهم بامان هناك هو بسبب منظومة حقوق الانسان تلك ومع ذلك يسعون لتدميرها .
لماذا لا يسال هولاء الاغبياء انفسهم سوال واحد وهو :
اذا دمرت منظومة حقوق الانسان في الغرب واصبحت مشابهة لبلادنا فالي اي بلد سيشد باقي الاسلاميين في بلادنا الرحال اذا تعرضوا للضيم والظلم والتعذيب ؟!
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي