كتب - محرر الاقباط متحدون
اقدمت فتاة جامعية بمركز بلقاس محافظة الدقهلية، على الانتحار بتناولها حبة الغلال السامة، وذلك قبل تخرجها بيومين، حيث مرت بأزمة نفسية صعبة، وكانت كتبت رسالة مؤثرة عبر حسابها على فيسبوك طالبت فيها حضور أسرتها جنازتها .
أنا حزينة حزينة أوي إني وصلت للمرحلة دي، وأنا بكتب الرسالة دي مش شايفة من كتر الدموع اللي بتنزل من قلبي مش عيني، أنا تعبت تعبت أوي واستحملت كتير أوي بس أنا إنسانة عندي طاقة مش قادرة استحمل كل ده لوحدي، أنا بس كنت محتاجة حد يطبطب عليه وياخدني في حضنه".
أنا عمري ما حسيت بحنية أم ولا أب ولا أخوات ولا أصحاب، أنا عايشه لوحدي حرفياً رغم وجود الناس دي حوليا انا لوحدي والوحده وحشه اوي ومُتعبه أوي أنا اتهلكت واتأذيت واتخذلت من اقرب ناس ليا و ف الاخر يتقالي معلش ، محدش يكلف نفسه يفكر فيا ولا يفكر ف إحساسي، أعيش ليه، أعيش لمين، أنا في الوقت ده كنت عاوزه بس اللي يحسسني إني استاهل أتحب وأن حد يفضل معايا عشاني عشان بيحبني".
أنا حاربت الناس كلها عشان أبقى كويسة وكل محاولاتي فشلت، أتاكدو إني موصلتش لهنا بسهولة كدة لا والله أنا عافرت عشان موصلش بس للأسف الحزن كان أقوى مني أتمنى ربنا يسامحني ويحاسبني على تعبي وقلة حيلتي مش على عدم إيماني به، حاجة أخيرًا أنا كنت لوحدي ودلوقتي لوحدي فأتمنى محدش من أهلي يحضر جنازتي لأني ماشية زعلانة منهم كلهم ومش مسامحة في حق نفسي أبدًا، ادعولي بالرحمة افتكروني بالخير وأتمني متنسيش زي ما كنت منسيه وقولو للشخص اللي ختم نهاية حياتي انه كان أملي الوحيد و للاسف خذلني ، عرفوه إني كنت بحبه عرفووه اني خلاص فارقت الدنيا دي وانا حزينه و زعلانه علي نفسي.
هيعرف بالصدفة أني موت زيه زي ناس كتير أوي كانت فحياتي حفلة تخرجي بعد بكره هي مش حفلة تخرجي من الكلية بس ومن الحيااة كلها، ادعولي ربنا يسامحني ومحدش يقولي ماتت كفره لأن الكُفر هو إني افضل عايشه مأذيه ومنسيه ووحيدة".