في مأساة مؤلمة، عاشت محافظة دير الزور في شمال شرق سوريا ساعات عصيبة بعدما أقدم شاب وفتاة على إنهاء حياتهما بطريقة مأساوية.
الحكاية بدأت بعدما رفضت عائلة الفتاة (ج أ)، شاباً تقدّم لخطبتها، لتجبرها على الزواج من رجل آخر يكبرها بسنوات وله زوجتان غيرها وأطفال.
فقررت الفتاة إنهاء حياتها وقتل نفسها، فأفرغت طلقات مسدس أبيها في رأسها.
قتل نفسه بجنازتها
لم تنته الأمور عند هذا الحد، فبعد يوم واحد من رحيل الفتاة، قرر الشاب العاشق اللحاق بها، على مبدأ "لم تجمعهما الحياة فليجمعهم القبر".
ولإنهاء حياته، وقف الشاب (ص ع) في جنازة حبيبته وفي منتصف الطريق أمام المشيعين، وأخرج مسدساً وأفرغ مشط رصاص في رأسه ليقع قتيلاً، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية سورية.
وأشارت المعلومات أيضاً، أن العائلتين رفضتا تزويج الأولاد بسبب ثأر قديم بينهما.
حوادث مماثلة
وقد هزّت هذه الحادثة الأوساط السورية خلال الساعات الماضية، وانتقلت تفاصيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن منطقة شمال سوريا لطالما تشهد حوادث مشابهة من هذا النوع، وغيرها الكثير من جرائم القتل تحت مسمّى "الشرف".
ويعود ذلك، للانفلات الأمني أولاً، خصوصاً مع السلاح المنتشر بين المدنيين، وثانياً لعدم وجود سلطة قوية للقانون في تلك المنطقة، ناهيك عن العادات والتقاليد والموروثات الصعبة لدى البعض هناك.