أيمن زكى
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة مريم الأرمنية
و كانت أسيرة عند رجل مسلم من جنود الملك الظاهر زكي الدين بيببرس سلطان مصر، فعرض عليها أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح فلم تطاوعه على ذلك بل اعترفت أنها مسيحية. فعذبها عذابًا عظيمًا في داره وهي ثابتة على إيمانها. 
ولما ضجر من عذابها وهي لا تنكر إيمانها بالمسيح عرض أمرها على السلطان قائلًا: 
"إن لي جارية مسلمة وهي تدعي أنها مسيحية".
فأحضرها السلطان بين يديه وعرض عليها الإسلام فلم تلتفت إلى قوله ولم تطع أمره بل صممت على الاعتراف بإيمانها المسيحي.
أمر الملك بحرقها وعمل لها حفرة عند باب زويلة بالقاهرة واجتمع هناك جموع كثيرة، ثم أحضروا مريم على رأس الحفرة وظلوا يوقدون عليها مدة طويلة فقالت: "حسنًا يا مولانا السلطان أن أُلقي روحي بين يديَّ سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح". ثم ألقت نفسها بسرعة في الأتون فنالت إكليل الشهادة.
بركه صلاتها تكون معنا آمين... 
و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين..
وأيضًا غدًا تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسين بنيامين واودكسية اخته (٢٧ مسرى) ٢ سبتمبر ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم استشهد القديس بنيامين وأخته القديسة أودكسية (أفدوكية) و أودكسية (تعني "مسرة الله") كان والداهما مسيحيين تقيين محبين للغرباء فربياهما تربية مسيحية. ولما كبر بنيامين اشتاق أن يستشهد علي اسم المسيح فذهب إلى شطانوف وأعترف أمام الوالي بالسيد المسيح فعذبه كثيرا ثم أودعه السجن. فلما علم والداه وأخته أتوا إليه باكين فعزاهم وعرفهم بزوال هذا العالم وحياة الدهر الآتي التي لا نهاية لها فلما سمعت منه أخته ذلك له: "حي هو الرب أني لا أفارقك حتى نموت معا " فوضعهما الوالي في مكان مظلم مدة عشرين يوما. ثم أخرجهما وعلق في عنقيهما حجارة ثقيلة، وطرحهما في البحر فنزل ملاك الرب وحل الحجارة وظلا سابحين علي وجه الماء إلى أن وصلا إلى بلدة بطره فوجدتهما فتاة عذراء وأنقذتهما فرجعا إلى الوالي واعترفا بالمسيح فأمر بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة. وبني المؤمنون لهما كنيسة في بلدهما شنشور.
بركه صلواتهم تكون معنا آمين... 
ولربنا المجد دائما آمين...