مينا جوزيف
الزواج ف مفهوم الجميع هيا حياه يجتمع فيها اثنين ف مرحله عمريه ليتشاركوا ف بناء اسره علي اساس الحب والاحترام والتقدير والمشاركه
حياه تجمع بين روحين ولكن اجسادهم تصير واحد فما يؤلم الزوج يؤلم الزوجه والعكس اكيد ...

تبدأ الحياه الزوجيه بالتنازل كل من الاثنين عما تخيله لحياتهما لان بالتاكيد ليس هناك انسان كامل كما تهيأ لنا ف مخيلتنا واحلامنا فالحياه الزوجيه تتحول ف كل مرحله الي حياه مختلفه ففي فتره التعارف تبدأ الحياه ومن ثم الخطوبه ومن ثم الزواج الي حين ان يكون الاثنان مسئولين عن بعضهم البعض وعن اولادهم فجميعهم يتشاركوا من اجل توفير المناخ المناسب لتلك الحياه فجميعهم يقدم التضحيات فالام مسئوله عن زوج وابناء ف توفير لهم كل متطلبات الاسره بداخل المنزل او خارجها اذا كانت تعمل وهكذا الزوج يتعب من اجل توفير الاموال التي تساعد الاسره علي المعيشه فيبذل الاثنين الجهد والتضحيه من اجل ذلك المناخ الاسري الصحي لهم ولاولادهم ...

ولكن ف تلك الايام نتفاجئ بان الحياه الزوجيه تحولت من الاسس الصحيه التي يعلمها كل انسان ناجح ف الحياه الي حياه يتصارع كل منهما الي البحث عن مقابل امام ما يقدمه لتلك الحياه ولا اظن ان المتحدثين عن تلك الحياه التي يبحث كلا منهما الاخر عن مقابل هم شخصيات ناجحه ف حياتهم الزوجيه او حياتهم الزوجيه مستقره لا اعتقد ذلك فالحياه الهادئه دائما ما تبحث عن السلام والاستمرار لا عن الصراع والتصارع الذي دائما ما تكون نهايته الانفصال
فلذاك يجب علينا ان نتهيأ نفسيا للحياه الزوجيه قبل ان نتخذ قرار الارتباط فالذي يبحث ف تلك الحياه عن جسد سيفشل ومن ستبحث ف تلك الحياه عن اموال ستفشل لان الجسد قد تشوهه الايام والامراض والاموال قد تتبدد من حين لاخر فما سيفعل كلا منهما اذا حدث ذلك بالتاكيد ستفشل الحياه لان الحياه الزوجيه تحولت لوسيله وليس هدف

فلذلك وجب علي كل اب وام ان يمتلك الحكمه ف تعليم اولادهم ما يجب ان يتعلموه ليعيشوا حياه هادئه سعيده