في 7 يوليو 2021، اختفى منصور بشير عن منزل والده بعد استئذانه مبكرًا من عمله، ليذهب إلى زوجته الغاضبة عند بيت والدها ليعقد عليها رسميًا، فقد بلغت لتوها السن القانوني 18 عامًا بعد 4 سنوات من الزواج العرفي، ووضعت في تلك الآونة طفلة يُشكك أهل زوجها في نسبها لنجلهم.
 
مرت الأيام دون عودة الابن إلى منزل والده، فذهبت أسرته لتحرير محضر بتغيبه، لكن التحريات التي أجريت في اليوم التالي توصلت إلى وجود منصور عند أهل زوجته وتأكد لهم ذلك من خلال كاميرا مراقبة سجلت سيره مع زوجته في أحد الشوارع، فعادت الأسرة دون تحرير المحضر.
 
يتردد الأب بشير مرارا وتكرارا على أهل زوجة نجله ليطمئن عليه ويراه، إلا أنهم ينكرون وجوده، فمضت الشهور على هذا الحال حتى أيقن أن مكروهًا ما حدث لنجله، فذهب إلى قسم الشرطة في غضون شهر يناير وتمكن هذه المرة من تحرير محضر، لكن التحريات التي طلبتها النيابة لم تسفر عن أي نتيجة فكان مكانه الحفظ الإداري حتى شهر إبريل 2022.
 
وبالعودة إلى شهر يوليو 2021 الذي اختفى فيه منصور -لكن في شوارع القاهرة وليس وادي النطرون- عثر الأهالي في منطقة السلام على جثة مجهولة يوم 10 من الشهر ذاته، ولم تتوصل التحريات إلى هوية المقتول، لتصدر نيابة شرق القاهرة قرارها بحفظ التحقيق لعدم التوصل لهوية المتوفى وأي متهم يمكن تقديمه للمحاكمة، وظل الجثمان في مشرحة زين