خالد منتصر
نتابع هذه الأيام اهتماماً جاداً وخطة طموحة من الدولة للاهتمام بالطفل وتنمية وعيه وزيادة ثقافته وتوسيع مداركه وصقل مهاراته، ما يحدث بالنسبة لى وأعتقد للكثيرين مصدر سعادة وفخر، ها هم الأطفال أخيراً قد امتدت إليهم يد الرعاية ثقافياً وإعلامياً ورياضياً، تنتج الدولة أفلام كارتون وتخطط لبرامج أطفال ضخمة الإنتاج، وهناك أفكار مطروحة حول قناة خاصة للأطفال، ويتم الآن التجهيز لأكبر مسابقة لكتاب الأطفال وهى مسابقة كامل كيلانى، بجوائز ضخمة للكاتب والرسام، وهناك أيضاً مسابقة المبدع الصغير، التى ترعاها حرم الرئيس شخصياً،
وقد حصل على المراكز الأولى فيها أطفال الريف والأقاليم، وهناك أيضاً الرعاية الشخصية من الرئيس نفسه وتشجيعه لهذا الزخم والاهتمام من الإعلام والثقافة بالطفل المصرى، وكانت لمحته الجميلة واللماحة والذكية حين استقبل كاتبة أطفال مصرية، كانت شرارة انطلاق للمزيد من الاهتمام بالطفل ومستقبله، هذه الرسائل من الدولة تشير إلى أن الاهتمام بالطفل هو ركيزة أى تقدم وكل تنمية، ستكتمل تلك المنظومة بالاهتمام بكتب الطفل ونوعيتها وموضوعاتها وتقديم الدعم لها من خلال دور النشر العامة والخاصة، وقد بدأت هيئة الكتاب من خلال مكتبة الأسرة بالاهتمام بتلك الزاوية المهمة، وكانت البداية مكتبة الأسرة، التى كانت التوجيهات أن تزيد نسبة كتب الأطفال فيها، وفى معرض الكتاب الماضى زادت قيمة جائزة كتاب الطفل الفائز فى ختام المعرض وكانت لفتة مشجعة، ننتظر مهرجان سينما الأطفال،
وننتظر معرض كتاب الطفل، وننتظر سينما الطفل ومسرح الطفل والعرائس ونشاطاً أكبر، ننتظر مساهمات قصور الثقافة فى تدريب وتعليم الأطفال كافة الفنون من رسم وموسيقى ومسرح، وننتظر أيضاً تغيير القصص المقررة فى مراحل التعليم ودخول قصص علمية وأدبية مبهجة ومشجعة ومحفزة على التفكير والإبداع، من يذهب إلى متحف أندرسن فى الدنمارك سيعرف قيمة وأهمية كاتب الأطفال فى العالم المتقدم، من سيشاهد طابع البريد التذكارى الذى طبعته أسعد دول العالم الدنمارك لهانز كريستيان أندرسن سيعرف أن كاتب الأطفال هو صانع عقول المستقبل وجواهرجى الحضارة والحداثة، كنا دائماً نردد اهتموا بالأطفال فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، ولا بد أن نضيف أنهم كل الحياة، وكل البهجة، وكل الحب، وكل الفرح، وكل الشغف، وكل الحماس والنشاط والانطلاق والحرية.
نقلا عن الوطن