د. أمير فهمى زخارى المنيا
تأملت حال الدنيا والعباد وكل واحد مش عاجبه حاله .. فكتبت تلك الكلمات أتمنى أن تنال أعجابكم..
• زوجتك البسيطة ..... هي حلم كل أعزب.
• أبنك الشقي .......... هو حلم كل عقيم.
• بيتك الصغير ......... هو حلم كل متشرد.
• عملك الشاق ......... هو حلم كل عاقل.
• مالك القليل ........... هو حلم كل مديون.
• صحتك الغالية ....... هي حلم كل مريض.
• ابتسامتك العادية .... هي حلم كل مهموم.
• ستر الله عليك ....... هو حلم كل مفضوح.
• حريتك في الحياه ... هي حلم كل مسجون.
القسمة والنصيب في الكتاب المقدس يشير إلى الاختيار الجيد والقرار الصائب ، نجده في "مزمور 5:16" ( الرب نصيب قسمتي وكأسي . أنت قابض قرعتي ) فقد أختار صاحب المزمور 16 أن يتكل على الله وحده ولأنه أختار اختيار جيد والرب أصبح نصيبه ، فالرب ينصحه ويحذره ويرشده .
القسمه والنصيب في الإسلام:
أن من الواجب على المسلم أن يعلم أولاً أن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بتقدير من الله تعالى، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}،
وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله لابن عباس رضي الله عنهما: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.
والإيمان بالقدر أصل من أصول الدين، فقد جاء في الخبر: ولو أنفقت جبل أحد في سبيل الله ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير ذلك لدخلت النار. رواه أحمد وأبو داود من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه، وصححه الألباني.
ومن الأمثلة المحبوبة لدينا ونرددها دائماً فى هذا المجال بالرغم انها خاطئة :
1- المكتوب على الجبين, لازم تشوفه العين .
2- مش ها يصيبك إلا نصيبك .. !
3- إجرى جرى الوحوش، غير نصيبك ما ها تحوش.
4- الزواج قسمة ونصيب .
هذه الأشياء لابد أن نراجعها فى ضوء تعاليم الكتاب المقدس والمسيحية.
الكتاب المقدس يقول :
"فالذى يزرعه الإنسان إياه يحصده " (غل 7:6)
" عملك يرتد على رأسك " ( عو 15)
حتى المثل الشعبى يقول (الذى يحمل قربه مقطوعه تسيل عليه )
فلوا كانت حياة الإنسان قسمة ونصيب أو مجبور عليها لكان الله لا يحاسب الإنسان على أشياء مكتوبة عليه ولم يعملها بكامل حريته؟
ولكن يجب ان نفرق بين ما هو مخير فيه الانسان وما هو مسير فيه وهذا ما يمكن فهمة من هذا الموضوع.
أشكر ربنا وأرضى بنصيبك من الدنيا ... خالص تحياتى..
د. أمير فهمى زخارى المنيا