في تمام الساعة الثامنة صباحاً و25 دقيقة و14 ثانية، سجَّلت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، هزة أرضية بقوة 3.62 درجة بمقياس ريختر على بعد 189 كيلومترًا جنوب غرب الإسكندرية، دون رصد أي خسائر في الأرواح والممتلكات، فهل توجد علاقة بين هذا الزلزال أو الزلازل التي تحدث بصفة عامة؟ وبين التغيرات المناخية؟
حسم الإجابة الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكداً لـ«الوطن»، أنه لا توجد أي علاقة بين التغيرات المناخية وحدوث الزلازل، موضحاً أن المركز حريص على رصد أي هزات أرضية تحدث.
«الصادق»: التغيرات المناخية تعود إلى كيمياء الغلاف
وضّح الدكتور محمد الصادق، مدير معهد القطامية الفلكي، تفاصيل عدم وجود علاقة، بأن التغيرات المناخية تعود إلى كيمياء الغلاف الجوي لكن الهزات الأرضية والزلازل لها علاقة بالقشرة الأرضية والألواح التكتونية للأرض.
وأضاف «الصادق» لـ«الوطن»، أن الهزات الأرضية والزلازل مستمرة بدرجات مختلفة ويتم قياسها بمقياس ريختر، ويشعر بها الإنسان بداية من درجة 2 فما أعلى من ذلك، فهي تحدث كنتيجة لوجود بعض الفراغات بين الألواح لأن طبيعة الأرض مغناطيسية وديناميكية.
تسربات المياه تحت المباني تؤثر على سلامة المنشآت
قواعد محددة يجب على المواطنين اتباعها لتفادي مخاطر الزلازل، وضحها الدكتور محمد الصادق، أهمها ضرورة اختبار التربة قبل إنشاء أي مبانٍ عليها من قبل متخصصين في الجيوفيزياء، والاطمئنان بين الحين والآخر على سلامة الأبنية من خلال خبراء متخصصين.
حذَّر «الصادق» من تسربات المياه تحت المباني سواء مياه الشرب أو مياه الصرف الصحي لأنها تؤثر فيما بعد على سلامة المنشآت، الأمر الذي يزيد من احتمالية تأثرها بأقل الزلازل، خاصة «الجراشات» لأنها أكثر الأماكن التي يستخدمون فيها مياه بكثافة تحت المباني.
أيضاً أكد مدير معهد القطامية، أن الورش والأفران التي يتم افتتاحها في الأدوار الأولى من المباني تؤثر بالسلب على سلامة المنشآت لأن درجة الحرارة المرتفعة التي تصدر منها تؤثر على حديد الأسقف، مشدداً على ضرورة عزل الورش والأفران في أماكن غير المباني السكنية حفاظاً على أرواح المواطنين.