طالب عدد من علماء الآثار المصريين باستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني بعد نحو 200 عام على فك رموزه.
تفصيلا، تقوم مجموعة من علماء الآثار المصريين البارزين بجمع توقيعات في إطار تجديد طلب مصر باستعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني.
وتأتي هذه المطالبة بالتزامن مع مرور 200 عام على فك رموزه التي فتحت الباب أمام نشأة علم المصريات، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت القائمة بأعمال عميد كلية الآثار بالأكاديمية العربية بأسوان، مونيكا حنا، إن الحملة التي تدار عبر الإنترنت جمعت حتى الآن 2500 توقيع، وتهدف إلى زيادة الوعي و"إطلاع المصريين على ما تم أخذه منهم".
يوجد على الحجر كتابات لنص واحد بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وهو ما قاد الفرنسي جان فرانسوا شامبليون إلى فك رموزه عام 1822 وفهم اللغة المصرية القديمة.
ليست المطالبة الأولى بالحجر
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها علماء الآثار المصريين بإعادة الحجر، لكنهم يأملون أن تصب زيادة حركة المتاحف الغربية في إعادة القطع الأثرية إلى الدول التي كانت تخضع للاحتلال في صالح القضية.
وقالت مونيكا "متأكدة أن كل هذه الأشياء ستعود في النهاية لأن النسق الأخلاقي للمتاحف يتغير، هي فقط مسألة متى سيحدث".
وأضافت "لذلك فإن استعادة الحجر رمز لتغير الأمور، ليس أننا لم نعد في القرن التاسع عشر بل نعمل بنسق أخلاقي للقرن الحادي والعشرين"، كما أفادت رويترز.
وقال متحدث باسم المتحف البريطاني إن الحكومة المصرية لم تتقدم بأي طلب رسمي لاستعادة حجر رشيد.
وأوضح في بيان عبر البريد الإلكتروني أنه تم اكتشاف 28 قطعة تحمل النص ذاته الذي دونه كهنة مصريون بدءا من حجر رشيد في 1799 لا تزال 21 منها في مصر.
ويفتتح المتحف معرضا بعنوان (الهيروغليفية: كشف أسرار مصر القديمة) في 13 أكتوبر حيث سيتم إلقاء الضوء على دور حجر رشيد في هذا المجال.
وأضاف البيان "يثمن المتحف البريطاني التعاون البناء مع الزملاء بأنحاء مصر".
مصر وآثارها والسياحة
تقول مصر إن عودة القطع الأثرية يساعد في تعزيز قطاع السياحة الذي يعد مصدرا حيويا للعملة الصعبة لاقتصادها المتعثر.
من المنتظر افتتاح متحف جديد كبير قرب أهرامات الجيزة يعرض أشهر المجموعات الأثرية المصرية خلال الأشهر القليلة القادمة.
قال وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، الأسبوع الماضي خلال احتفال بمناسبة مرور 200 عام على نشأة علم المصريات: "إن الآثار المصرية هي إحدى أهم المقومات السياحية التي تمتلكها مصر والتي تميزها عن المقاصد السياحية على مستوى العالم".