ما قال شيخ الازهر يخالف الواقع ...الاقباط جزء من الانتصارات
بقلم – شريف منصور
شكرا علي لاشيء، عندما كتبت وقلت أن ٦ أكتوبر كانت بداية هزيمة مصر لم أقصد التقليل من شأن الانتصار العسكري والذي كان مدعوما في تلك الأيام بكل أبناء مصر وكانت نقطة تحول فى تاريخنا الذى نتشرف به وانما كنت اتحدث عن هزيمة العقل بالغزو الدينى.
إنما شاهدت وأحسست الهزيمة الحقيقية منذ بدأ النظام يبث سموم التفرقة بين أبناء الشعب الواحد .
وإليكم اليوم خير دليل علي استمرار هذه الهزيمة .
هزيمة لم ولن يستطيع أي عدو لمصر أن يحققها مثلما يحققها شيخ الازهر ومن هم علي شاكلته من المتعصبين فالتصريح أن نصر أكتوبر هو نصر من عند الله للمسلمين! وهذا بالطبع خطاء لأن الذي انتصر هو شعب مصر وجيش مصر لم ينتصر المسلمين ولا المسيحيين، انما انتصرت مصر وتخطت هزيمة ١٩٦٧.
فلماذا لم يعتبر شيخ الازهر ان هزيمة 67 كانت ايضا اذلال من الله للمسلمين؟ وهذا ايضا يكون خطأ، لان الذي هزم هو شعب مصر وجيش مصر وكل مصر لم يهزم المسلمين ولم يهزم المسيحيين.
وجاء الدكتور خالد منتصر لكي يرد علي شيخ الازهر ويقول ان الانتصار لم يكن للمسلمين فقط بل والمسيحيين أيضا وهنا اشكر الدكتور خالد وفضيله شيخ الازهر لان الاثنان أكدوا لنا جميعا ان هزيمة ١٩٧٣ مازالت مستمرة بل تمد جذور التفرقه والعنصرية لاجيال في كل ذكري ٦ اكتوبر فى ظل الصراع الثقافى والصراع على هوية مصر.
يا سادة طالما البيت منقسم سيظل خرب ويظل ضعيف وهش ولا يستطيع الوقوف امام تحديات كثيرة تتجدد يوميا خارجة عن ارادتنا كوطن.
الوطنيه المصرية تواجه تحدي عميق في قلبها. وللاسف تتغذي يوميا علي روح الوطن الواحد . متي نكف عن الصاق الانتصارات لفريق و الفشل لفريق و الايمان لفريق و الكفر لفريق و النجاح العلمي لفريق و الي اخره من تفرقه بيننا . هل هناك استعداد لهدم خط العنصرية و التفرقه و التعصب و المحسوبية و الفساد الخلقي المغلف بالتدين المظهري ؟ يا مصريين انتم غلطانين ان لم تشعروا حتي الان بانكم في حرب داخليه شرسه منذ ١٩٧٣ التي تحرق و تاكل قلب مصر ، بل وانتم وقودها