سمعنا كثيرا عن قرى إيطالية تباع منازل فيها بسعر فنجان قهوة، وأماكن أخرى تدفع لك مقابل الانتقال إليها.. أما آخر وأحدث تقليعة حاليا، فهي الدفع مقابل الزيارة، أي أن المنطقة ستدفع لك مقابل زيارتها فقط.

 
فقد قررت منطقة "فريولي فينيتسيا جوليا"، الواقعة أقصى شمال شرقي إيطاليا، تعويض الزائرين إليها عن رحلاتهم إذا سافروا بواسطة القطار من أي مكان في البلاد.
 
وإذا لم يكن ذلك هذا كافيا لجعلك تقفز على متن أول طائرة متجهة إلى إيطاليا، فسوف تمنحك هذه المنطقة أيضا بطاقة تكتسب دخولا مجانيا إلى المتاحف، ووسائل النقل العام المجانية، والخصومات في أماكن أخرى، وفقا لما ذكره موقع شبكة "سي إن إن" الإخباري الأميركي.
 
 الشرط الوحيد؟
أما الشرط الوحيد مقابل "هذه المجانية" فهي أنه يجب عليك البقاء هناك لمدة ليلتين على الأقل، ويمكن القول إن هذه ليست تضحية كبيرة في هذه المنطقة، التي يحدها شرقا سلوفينيا والنمسا شمالا وإقليم فنيتة غربا والبحر الأدرياتي جنوباـ ذلك أن الزائر سيجد المدن القديمة للفنون والجبال التي تغطيها كروم العنب، وبعض أفضل الشواطئ في إيطاليا.
 
ابتداء من أمس الخميس وحتى 31 مايو 2023، سيقوم مجلس الترويج السياحي المحلي برد أجرة القطار المحلية للمسافرين الذين يصلون إلى مدينتي تريست وأوديني، وفي منتجعات غرادو وليغانو سابيادور الساحلية، في محاولة للترويج السفر المستدام.
 
يمكن للزوار السفر بواسطة قطارات "ترينيتاليا" التي تديرها الدولة، من الخطوط الإقليمية المنتظمة إلى شبكة خطوط "إنترسيتي" و"فريتشي" عالية السرعة.
 
ويجب على الزائر حجز باقة، بما في ذلك الإقامة في فندق مشارك في المبادرة؛ عند حجز باقة ليلتين، سيتم خصم سعر تذكرة العودة كخصم من الإجمالي. وسيحصل الضيوف أيضا على بطاقة "أف في جي كارد" مجانا، والتي تتيح الدخول المجاني للمتاحف والجولات المصحوبة بمرشدين.
 
 أين تذهب؟
ترييستي هي إحدى المدن الرائعة في شمال إيطاليا، على الرغم من أنها لا تشعر الزائر دائما بأنها مدينة إيطالية، حيث كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية قد ضمتها وجعلتها ميناءها الرئيسي، ولم تتم إعادتها إلى إيطاليا إلا بعد الحرب العالمية الأولى.
 
وهذا يعني أن هناك ثقافة قهوة مماثلة لمقاهي فيينا، مع مساحات كاملة من المدينة شيدها النمساويون، كذلك توجد مناطق قديمة، وحتى بقايا رومانية.
 
أما أوديني فهي مدينة عابرة الثقافات، فهي أيضا جزء من الإمبراطورية النمساوية المجرية، بالإضافة إلى أنها تضم أقلية سلوفينية، لذلك ستجد لافتات مكتوبة بكلتا اللغتين. إنها مدينة فخمة بها أعمال كارافاجيو وتيبولو في قلعتها التي تحولت إلى متحف، وكاتدرائية يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.
 
من بين الوجهتين الشاطئيتين، تُعرف غرادو باسم "أم البندقية"، التي شُيدت على جزر في بحيرة تبعد 75 ميلا شمال شرق "لا سيرينيسيما".
 
أما منتجع وليغانو سابيادور فهو واحد من أفضل المنتجعات الشاطئية على البحر الأدرياتيكي، حيث يوجد ما يسمى "تيراتسا آ مير" المصمم عام 1969، وهو رصيف على شكل فقاعة ملتصقة بالبحر.
 
سيحصل أولئك الذين يختارون زيارة منتجعات غرادو أو ليغانو سابيادورو الساحلية على بطاقة "أف في جي كارد" أيضا، على الرغم من وجود عدد أقل من المتاحف للتنزه على الشاطئ.