اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسين ابادير وإيرائي أخته (إيريني) (٢٨ توت) ٨ اكتوبر ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم استشهد القديسان أبادير وإيرائي أخته و هما ولدا أخت واسيليدس الوزير إنطاكية. وقد كان أبادير أسفهسلار في مركز أبيه، وكان له مخدع يصلى فيه فظهر له السيد المسيح في نصف الليل وقال له: قم خذ أختك إيرائي وأمضى إلى مصر لتنالا إكليل الشهادة، وسأرشد إنسان اسمه صموئيل يهتم بجسديكما ويكفنهما، وأعطاه السلام وصعد إلى السماء، وظهرت نفس الرؤيا أيضا لأخته، وقيل لها أسمعي لأخيك ولا تخالفي أمره. فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها لا تخالفه، فتحالفا على أن يسفكا دمهما على اسم السيد المسيح،

ولما علمت والدته بذلك شقت ثيابها هي وجواريها، وأتين إلى القديس أبادير، ولم تزل والدته تستحلفه أن لا يفعل شيئا فوعدها أن لا يتقدم إلى دقلديانوس من أجل الشهادة. فطاب قلبها غير عالمة بعزمه على المضي إلى مكان أخر يستشهد فيه.

وكان كل ليلة يغير ثيابه ويخرج متنكرا ويقدم الماء للمعتقلين الليل كله، وأمر البواب أن لا يعلم أحدا. ولما توانى رأى رؤيا تذكره بالسفر....

فاخذ أخته وأتى إلى الإسكندرية. ثم خرجا من الإسكندرية وأتيا إلى مصر فوجد القديس أباكراجون فعرفهما وباركهما. ومن هناك جاءوا إلى طمويه ودخلا الكنسية وصليا فيها، ثم ذهبا إلي الاشمونين واجتمعا بالشماس صموئيل،

وفي الغد مضي معهما إلى أنصنا واعترفا بالسيد المسيح أمام أريانوس الوالي، فعذبهما عذابا شديدا. وفي أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من المسيح أن يقوى إيمانه وإيمان أخته أيرائي، وأخذ الرب نفسيهما وصعد بها إلى أورشليم السمائية فرأيا تلك المراتب السامية والمساكن النورانية. ثم أعادهما إلى جسديهما،

أما الوالي فقد أصر أن يعرفهما، فاستحلفه بإلهه أن يعرفه اسمه ومن هو فأجابه. القديس أتتعهد لي أنك لاترجع عما عزمت عليه، ولما تعهد قال له: أنا أبادير الأسفهسلار فصرخ الوالي قائلا: له يا سيدي، كيف لم تعلمني أنك سيدي حتى لا أعذبك بهذا العذاب فأجابه القديس: لا تخف. فانك ستنال أنت أيضا إكليل الشهادة لأن الملك سوف يطلبني فلا يجدني ويسمع أنك قتلتني فيأخذك ويقتلك وتموت مثلى علي اسم السيد المسيح فأسرع بالقضاء علينا، فكتب الوالي قضيته وقطعوا رأسيهما.

فلف بعض المؤمنين جسديهما في ثياب فاخرة وأخذهما صموئيل الشماس إلى منزله المبارك حتى انقضاء زمان الجهاد حيث بنيت لهما بيعة عظيمة.
توجد الآن في أسيوط كنيسة باسم الشهيدين، وأخرى في دشلوط بإيبارشية أسيوط

أُطلبوا من الرب عنا، أيها الشهيدان المجاهدان، السيد أبادير وإيرائي أخته، ليغفر لنا خطايانا.
طوفه إم إبشويش إى إهرى إيجون نى أثلوفوروس إممارتيروس كيرى أباتير نيم إيرائى تيف سونى إنتيف كانين نوفى نان إيفول
بركه صلاتهم تكون معنا كلنا امين...
ولربنا المجد دائما أبديا آمين...