رفعت يونان عزيز
الاحتجاجات الدائرة في إيران منذ أسابيع بعد مقتل الشابة " مهسا أميني  " في 16 سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل  شرطة شمال غربي إيران  الخاصة بالأخلاق "  والشابة من مدينة سقز الكردية وبعدها مقتل مهندس  فمنذ ذلك الحين تحركت نيران الغضب الكامنة أسفل الرماد , لكن  في هذه المرة وضع الشعب سياسة ونظام خامئني ومطالبهم ورؤيتهم لنظام الحكم الذي يريدوه  في بوتقة لانصهار هذا الخليط  لفصل الشوائب عن معدن الحياة التي يريدوا أن يعيشوها . فها هي الاحتجاجات تزداد حدة نيرانها حتي يتم فصل الشوائب التي تفرض القمع والقيود علي الحريات الشخصية وحقوق وكرامة الإنسان والقرارات والقوانين الصارمة علي ملابس المرأة , كذلك الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون،  القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام . . ولعل ما حدث من ضرب في كردستان العراق والعراقيل التي يزرعها النظام الإيراني ببعض الدول من خلال الموالين للنظام يشير إلي محاولة لتشتيت اتجاه فكر الدول وانشغالهم بهذه الأحداث ويبتعدوا عما يحدث من أحتجاجات الشعب الإيراني ضد هذا النظام . فما يحدث في إيران وحرب روسيا وأوكرانيا والتغير المناخي والتفكك في دول عدة يشير إلي أن العالم يحتاج قمة عالمية لرؤساء وملوك دول العالم لوضع رؤية وقوانين وقرارات ملزمة للجميع للتعاون والمشاركة الفعالة علي الأرض  . فدور أمريكا ومعاونيها من الدول المماثلة لهم  دور الباحث عن المكاسب وتكريس القوة والنفوذ علي الغير فهم يتعاملون بطريقة العرج بين الفرقتين أي معاكم معاكم وعليكم عليكم حسب تقديرها  للمواقف لضمان هيمنتها وتواجدها بكل مكان فهي تريد بكل دولة بالعالم صغيرة أو كبيرة يكون لها قاعدة وأرضية ومن يخالفها تصنع له شباك من المشاكل سواء شائعات أو خلق أجواء من التفرقة والتعصب والفتن أو حروب داخلية لزيادة الأسعار والدخل الضعيف للبعض كذلك تدفع بأمراض وأوبئة وغيرها من الحروب النفسية مع العلم في مقدورها أن تساهم بفاعلية علي أرض الواقع بالحلول الجذرية لكن من الواضح سياسة أمريكا لا تتغير في المضمون الخفي لكن تغير من الشكل وحسب الأهواء حتي إنها مازالت تغذي الدور الإخواني لأنها تعرف تكون هي الخلافة وهم الطائعين لولي الآمر فيخضعون لمطالبها حتي ولو كان علي حساب الحق والكرامة وحقوق الإنسان .

لذا حان الآن الوقت الذي نغير خريطة حياتنا في جوانبها المختلفة ليكون مضمونها خدمة البشرية بحياة أفضل فهناك بعض النقاط يجب نبحثها وندرسها ونتفق علي ما هو يخدمنا بسرعة  منها :- 

(1 ) احترام حقوق وكرامة الإنسان كما أوجدنا الله عليها .

(2 )عدم التفرقة والتعصب والفتن بين الشعب الواحد وشعوب العالم والإنسان وأخوه الإنسان

  (3) فصل الدين عن السياسة وتكون الوصايا الحب والسلام والمشاركة في أعمال النفع والخير بين الجميع فالدين معاملة وكم نريد التماسك لنحيا حياة كريمة خالية من أي منغصات وتسير الشعوب بالقيم والمبادئ والأخلاق الدافعة لربط الأنظمة والشعوب ببعضها للبناء والأعمار  لتحقيق أعلي درجات الرفاهية

(4 ) التخلص من السلاح النووي والجدية في التغلب علي مشاكل الطبيعة الغاضبة  جراء ما تسببت فيه دول  من صناعات لم تراعي البيئة كذلك أسلحة تدميري  متنوعة

(5 ) توسع في عدد دائرة الدول المشاركة  في حق الفيتو لتكون ممثلة لجميع القارات والمناطق ومصر والدول العربية مع تعديل أو تغيير من القوانين المنظمة لها بما تضمن عدم الفوضي والعمل علي حل المشاكل بالطرق البناءة التي تضمن السلام والشراكة وقبول الآخر وتحقيق كل مبادئ ومواثيق حقوق وكرامة الإنسان .