كتب - محرر الاقباط متحدون 

قال الاعلامي والكاتب الصحفي ابراهيم عيسى, في اطار الاحتفال بالذكرى الـ49 لانتصارات أكتوبر  المجيدة ، حين تحب ان تقرأ عن الرئيس محمد انور السادات او جمال عبد الناصر وسعد زغلول، ستجد القليل من الكتب التي تتحدث عنهم .
 
مضيفا خلال تقديم برنامج (حديث القاهرة) المذاع عبر فضائية (القاهرة والناس) :" لاننا امة لا تقرأ ولا تكتب ولا تدرس .
 
وتابع :" نحن امة تكرر نفس الاخطاء السابقة،لم ندرس شخصية السادات ولم نتعلم من عصره ومشواره .
 
لافتا :" مذكرناش شخصية السادات صح ، مسمحناش لكل الاصوات انها تخش وتبحث وتدرس وتطلع .
 
وواصل :" مصر البلد الوحيدة في العالم اللي بتكرر اخطاءها كإنها بترتكبها من اول وجديد .
 
كما لفت :" منذ عام ١٩٥٢ ونحن نرتكب نفس الاخطاء ، في كل مرة نفس الاخطاء، في اعتقاد انها ستحقق نتائج جديدة.
 
وواصل :" لمن يسأل لماذا نحن في أسفل سلم الحضارة في العالم، ولماذا حين تحدث اي ازمة في العالم، تترك اثارها لدينا ؟ .
 
 الاجابة : لاننا امة لا تقرأ ولا تبحث ولا تتصارح وتكذب على نفسها وايضا لاننا امة تنافق ومستبدة.
 
لافتا :" سواء استبداد ديني او سياسي ، وهو ما يجعلها تكرر نفس الاخطاء .
 
مشددا :" فطبيعي جدا ان يوم ٦ اكتوبر عام ١٩٧٣ يكون يوم استثنائي في تاريخ مصر الحديث، ولا عرفنا نعمل قبله او بعده عمل على هذا الشكل.
 
واضاف :" حرب اكتوبر التي وقعت بعد حرب اكتوبر تم تناولها في ١٠ الاف كتاب بالدراسة .
 
موضحا :" تم تدمير الكبرياء الاسرائيلي في حرب اكتوبر، ولتقديم نصر زائف للمجتمع الاسرائيلي للحفاظ على غروره الصهيوني ، تم الحديث عن الثغرة.
 
كما اوضح :" وتبنى هذه الثغرة اعلاميا وسياسيا كارهي الرئيس انور السادات، وهم الناصريين والاخوان والاسلاميين.
 
لافتا :" وكان الهدف تشويه الرئيس السادات وانتصاره العظيم، يجب ان نختلف مع الرئيس السادات في اشياء كثيرة، الا في هذه اللحظة (حرب اكتوبر) الاعظم، الحدث الاكبر والاخلد في تاريخ مصر
 
واحتفل المصريين بذكرى نصر حرب أكتوبر المجيدة، والتي أسفرت عن تحرير سيناء من المحتل الإسرائيلي، وكانت بدأت القوات المصرية الحرب يوم السبت الموافق 6  أكتوبر عام 1973.
 
 ذكرى النصر كابوس يلازم إسرائيل حتى يومنا هذا، وذلك بعدما أقدم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على اتخاذ قرار مصيري لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل، والتي شهدت نجاح الجيش المصري في كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل.
 
قال الرئيس السادات في خطاب النصر: إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أي مقياس عسكري، لقد أعطت نفسها بالكامل لواجبها، استوعبت العصر كله، تدريبا، وسلاحا، بل وعلما، واقتدارا، وحين أصدرت لها الأمر أن ترد على استفزاز العدو، وأن تكبح جماح غروره، فإنها أثبتت نفسها. 
 
إن هذه القوّات أخذت في يدها، بعد صدور الأمر لها، زمام المبادرة، وحققت مفاجأة العدو، وأفقدته توازنه بحركتها السريعة، ولست أتجاوز إذا قلت أن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلا، بالفحص، والدرس، أمام عملية يوم السادس من أكتوبر سنة 73 حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بار ليف المنيع، وإقامة رءوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة، بعد أن أفقدت العدو توازنه، كما قلت، في 6 ساعات.   
 
افقدنا العدو المتغطرس توازنه إلى هذه اللحظة، واستعادت الأمة  الجريحة شرفها، وتغيرت الخريطة السياسية للشرق الأوسط، وإذا كنا نقول ذلك اعتزازا، وبعض الاعتزاز إيمان، فإن الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا، وباسم هذا الشعب، وباسم هذه الأمة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة.