يقدمها بروحه وطبيعته.. هو بيغني «أيها الراقدون تحت التراب»؟
لاتزال أغاني المهرجانات الشعبية تلقى حالة من الجدل، بين منع مطربيها من الغناء في عهد نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر، وبين إيقاف تصاريح مغنيي المهرجانات مؤقتا من قبل النقيب الحالي مصطفى كامل، وعقده اجتماعا خلال الساعات الماضية لبحث وضع ضوابط لأغاني المهرجانات، وليفاجئ الحضور بموقفه الرافض لأغاني المهرجانات رغم انتشارها، مشيرا إلى انزعاجه من إعجاب ابنته وزملاءها من خريجي الجامعات الأجنبية بها، وشهد الاجتماع الذي عقد أمس بين نقابتي الموسيقيين والمهن التمثيلية، وبحضور عدد من المتخصصين وأعضاء مجلس نقابة المهن الموسيقية، تأكيدات من مصطفى كامل بأنه سيعقد اجتماعات مشابهة لبحث كيفية تقنين أغاني المهرجانات الشعبية، لحماية الأجيال الجديدة من الكلمات التي يجري غناءها بها، ولفت إلى وضع بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية والمصنفات الفنية لتفعيل ذلك، كما شارك بالاجتماع الناقد طارق الشناوي الذي أكد أن المنع ليس الحل.
طارق الشناوي: هل عمرو دياب بيغني أغاني رصينة؟
أكد الناقد الفني طارق الشناوي أنه لايجب منع المهرجانات الشعبية بمنطق أن كثيرا منها به كلمات سيئة، بل يجب مواجهة السئ منها، وليس منع الكل، خاصة أن أغاني المهرجانات الشعبية لها جمهورها وتحقق نجاحا كبيرا رغم محاولات منعها خلال السنوات الأخيرة، وشدد «الشناوي» على أن منع المهرجانات ليس الحل.
وشبه الناقد طارق الشناوي أغاني المهرجانات الشعبية بمايقدمه الفنان عمرو دياب لكن مع بعض الاختلافات، متساءلا :إيه اللي خلى عمرو دياب ناجح؟ هل عمرو دياب بيغني «أيها الراقدون تحت التراب؟»، ولا بيغني أغاني رصينة مثلا زي «كل ده كان ليه لما شفت عينيه؟» لا هو بيغني أغاني قريبة من روح المهرجانات، لكن يقدمها بروحه وطبيعته، تغني المهرجانات بروح عمرو دياب، والملحن بيعمل كده والشاعر اللي معاه، أنا قلت قبل كده بياخد حكم التكاتك ويغنيها».
طارق الشناوي: محدش يصادر وجدان الناس
وتابع الشناوي خلال اجتماع مع نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي لوضع ضوابط لمطربي المهرجانات أقيم أمس: «بشغل الأغاني التقليدية، لكن أي حد لما بيروح فرح بيسمع أغاني المهرجانات، لا يمكن لأي شخص أن يصادر الوجدان، ما الذي جعل الموسيقار محمد عبدالوهاب مثلا يظل لآخر لحظة متواجد موسيقيا؟ لأنه كان يستمع لكل ما هو جديد، يسمع أحمد عدوية وشعبان عبدالرحيم ويعرف ما هو الجديد وبيقولوا إيه، فالمنع ليس حلا لأغاني المهرجانات عندنا مشكلة إن لو منعنا ده نعتقد أن اللون التاني هينجح وده غير صحيح».
وعن دور نقابة المهن الموسيقية قال: «ليس مصادرة الوجدان، لكن توفير مناخ صحي لممارسة الغناء، ففي سنوات سابقة مثلا انتشرت أغنية السح الدح امبو لأحمد عدوية، ومع الوقت أصبحت أحد أشهر أغانيه».
طارق الشناوي: ليه الناس حبت أغاني المهرجانات؟
واستشهد الناقد طارق الشناوي بما سبق وأورده الموسيقار هاني مهنا من أنه لا يتقبل أغاني المهرجانات الشعبية ولم يدعو أحد مطربيها لفرح ابنته هنادي، وهي واقعة شهيرة كانت محل اهتمام الإعلام وقت حدوثها، مضيفًا: «ما الذي جعل أولاد هاني مهنا يحبون أغاني المهرجانات ويرقصون عليها؟ ومالذي جعل أولاد مصطفى كامل يحبون أغاني المهرجانات ويرقصون عليها؟ لازم نسأل ليه ناس كتير بتسمع ده؟ ليه الناس حبت أغاني المهرجانات؟».
مصطفى كامل: مطربين كثير بيحدثوا أدواتهم ..لكن معندهمش القوة الدافعة لعلاقات عمرو دياب
من جانبه علق الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية على رأي الناقد طارق الشناوي في ظاهرة المهرجانات وأغاني عمرو دياب قائلا : فيه مطربين حولهم هالة تدفع بهم إلى النجومية، وطول عمرنا ليس فقط المطرب الحلو هو اللي بيطلع، لأ فيه أدوات وماركت وتسويق، ودعاية، ومع اختفاء المنتجين وتراجع الإنتاج اليوم، بعدما أصبحت العملية الإنتاجية مكلفة، وأصبح هناك مطربين كثيرين يحدثون أدواتهم، ولكن لم يجدوا القوة الدافعة لعلاقات الفنان الكبير عمرو دياب.