رفعت يونان عزيز
تعد وزارة التربية والتعليم من أهم وأبرز الحقائب السيادية كونها البيئة الخصبة للتربية والتعليم ,التي تحافظ علي القيم والمبادئ والأخلاق وثوابت الأديان فتتشكل من خلالها الشخصيات المصرية الأصيلة التي تساهم بفاعلية في البناء والأعمار لتخدم الوطن ونفسها وتعمل حضارات جديدة تضاف علي رصيدها الممتاز .
بعد عرض السيد وزير التربية والتعليم أمام مجلس النواب مقترح ترخيص السنا تر للدروس الخصوصية والمجاميع المدرسية للتقوية بالأجر , علي أن تديرها إدارياً شركات , أصبح المقترح حديث الشارع المصري بين المؤيد والمعارض لكن تتفاوت النسب حسب درجات التفكير للرؤية المستقبلية له , لأن المقترح هو حالة من التغيير الجديد للمنظومة التعليمية الجديدة , هذا التغير يحتاج لدراسة متأنية جداً من كافة الجوانب التربوية الاجتماعية والاقتصادية والآمن القومي الداخلي التي تؤثر علي المؤسسة التعليمية قبل الجامعي في مصر في ظل ما يحدث بالعالم .
لذا هناك مخاوف تدور بالأسر المصرية والشعب منها مايلي :-
(1 ) غرس مفهوم المال هو العنصر الأول والرئيسي في تحصيل العلم .
(2 ) اختفاء الرؤية والرسالة الهادفة الواضحة للمعني الأصيل للمدرسة وفقد الثقة في العاملين بالمؤسسة التعليمية لتقنين السنا تر وشركات تديرها .
(3 ) إضعاف التربية والسلوك والانتماء والولاء لحب الوطن والآخر والإيمان بالمعتقد وتكوين الشخصية المصرية الأصيلة . (4 ) قتل الأنشطة والمواهب لدي الطلبة .
(5 ) الكتب الخارجية تصبح بديلاً عن الكتب المدرسية والتدخل في نتائج الامتحانات بصور غير مباشرة ومرئية للوزارة .
(6 ) يخرج المعلم عن مضمون صاحب رسالة سامية ورفيعة التي كنا نتغنى يها ببيت الشعر للشاعر الراحل أحمد شوقي " قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا . "
(7 ) وجود حالات كثيرة من الغبن والضيق والحقد والكراهية بين المعلمين الحاملين كارنيه مزاولة الدروس الخصوصية وفتح سناتر ومن لم يريدون هذا العمل أو زيادة عن المطلوب كذلك الأخصائيون والمشرفون والإداريون والعمال فغالبيتهم لا يقومون بإعطاء دروس خصوصية فتتكون التفرقة فتفقد الوزارة الهدف التربوي والتعليمي .
(8) هكذا تتكون حالة من التفرقة بين طبقات المجتمع من أولياء الأمور لعدم قدرة البعض لمواكبة هذا الوضع
( 9 ) تصبح المخاوف علي الأبناء وهم بتلك السنا تر من الاستقطاب الناعم لتيارات مؤذية لهم وللمجتمع .
(10 ) تكون المدرسة هي تجمع لتسجيل الطلبة لتحصيل العلم بالسناتر . (11) الحضور والانصراف للطلبة أو للعاملين بالمؤسسة التعليمية يصبح مترهل لأن السنا تر والدروس والمجموعات هي المتحكم الرئيسي في الوقت بحكم روح القانون . (12) بخصوص إعادة الثانوية العامة بعد نجاح المرة الأولي بمجموع ضعيف هذا يجعل الكثير يريدون إعادة العام الدراسي فهذا الرأي يحتاج لدراسة شاملة خاصة بعد فتح جامعات كثيرة خاصة وأهلية .
رؤية نحو الحل:-
(1 ) جعل عام 2023 " مبادرة بناء مدرسة " بتضافر جهود جميع مؤسسات الحكومة وشركات قطاع الأعمال المختلفة العام والأهلي ورجال أعمال والجاليات المصرية بالخارج مع التربية والتعليم في مبادرة بناء مدرسة .
(2) تخصيص نسبة لمدة أعوام من عائد الدخل المصري من مختلف الجهات والشركات التي تدر ربح كودائع لزيادة أجور العاملين بالوزارة وتحسن الأداء
(3) تبرع رمزي من أولياء الأمور في صورة شراء طابع من أجل تعليم أفضل يخضع للرئاسة مباشرة أو لرئيس الوزراء لتحسين أداء دور المدرسة.