بعدما أثارت جدلاً واسعاً بين العراقيين إثر مداخلة لها ضمن برنامج حول مسألة التحرش، عادت الحقوقية والإعلامية العراقية نور البغدادي، لتؤكد عبر برنامج "صباح العربية"، اليوم الإثنين أن ملابس الفتاة في الشارع هي سبب رئيسي للتحرش.
وقالت إن التحرش فعل مشين، لا يمكن لأي شخص عاقل تبريره، لكنها شددت مجدداً على "أن أحد أسباب التحرش هو لبس بعض الفتيات الفاضح وغير المقبول في الشارع"، مشيرة إلى أن هذه الملابس النسائية تلبس في الحفلات أو الجلسات العائلية فقط، وفق تعبيرها..
وردا على سؤال "لماذا لا يطلب من الرجل غض بصره"، قالت "هل أترك أجزاء من جسدي مكشوفة لمن لم يغض بصره؟".
مجتمع شرقي
إلى ذلك، دافعت البغدادي عن أهمية اللبس المحتشم، مبينة في الوقت عينه أن المتحرش مريض نفسي، ومتسائلة "لماذا أعطيه فرصة للتحرش بي".
كما أضافت "لا يمكن إنكار وجود فتيات بأعداد كبيرة في بعض مناطق العراق بلباس غير مقبول". وبينت أن المظهر الخارجي هو أول ما يلفت الشخص، لذلك يتم التحرش بالفتيات لأننا في مجتمع شرقي، حسب تعبيرها.
لبس محتشم
إلى ذلك، نوهت إلى الالتزام بلباس لائق ومحتشم في الأماكن العامة، داعية إلى تفعيل قانون العقوبات العراقي لأن نسبة التحرش مخيفة في البلاد.
وكانت الحقوقية قد أثارت غضب العديد من العراقيين قبل أيام لتبريرها ظاهرة التحرش، بعد أن اعتبرت أن اللوم لا يقع كاملاً على الرجل بل حملت الفتاة الضحية جزءا من المسؤولية. وقالت عبر قناة محلية: "إذا خرجت البنت في وقت متأخر جداً، أو بلباس غير محتشم، فقد تتعرض للتحرش"، لأن الرجل العراقي أو الشرقي وفق اعتبارها غير معتاد بعد على تلك التقاليد الغربية.
الناشطة والحقوقية نور البغدادي: المرأة مسؤولة عن حالات التحرش في بعض الأحيان #مانشيت_أحمر #الشرقية_نيوز pic.twitter.com/QyTGkDkyom
— ReemaNaisseh ريما نعيسه (@RNaisseh) October 20, 2022
يشار إلى أن العراق كان شهد خلال الأشهر الماضية، عددا من حوادث التحرّش في مختلف المحافظات، وسط مطالبات بإصدار تشريعات رادعة.
فيما بينت أرقام غير رسمية أصدرها منتدى الإعلاميات العراقيات، العام الماضي، أن 77% من النساء والفتيات في البلاد تعرضن للتحرش المباشر.
بينما طالب أكثر من 90% منهن بوضع قوانين قادرة على ردع المتحرشين.