أُقيم يوم الخميس المنصرم مزاد بونهامز «البيت الأسكتلندي»، حيث بيعت خلاله طبعة من لوحة لقلعة بالمورال، المقر الملكي في أسكتلندا، رسمها الملك تشارلز الثالث عام 2001، وذلك بعشرة أضعاف ثمنها المٌقدر.
وقد بيعت اللوحة، الموقعة بالقلم الرصاص من قبل الملك تشارلز الثالث، بنحو 6500 دولار، بينما كان مقدراً لها أن تٌباع بنحو 675 دولاراً.
ولوحة قلعة بالمورال الفنية، كانت واحدة من 100 لوحة لقلعة بالمورال.
وفي هذا السياق، قال كبير العاملين في بونهامز، هاميش ويلسون، لشبكة سي إن إن: «إنني لا أعتقد أنني رأيت مثل هذا العدد الكبير من عروض المزايدة التي تسبق مرحلة البيع؛ لذا أخشى أن يكون هناك الكثير من الناس هنا محبطين للغاية عندما لا يشترون هذا العمل».
وأضاف ويلسون: «أن الاهتمام ربما يأتي من أن بالمورال تمثل المكان الذي أمضت فيه الملكة إليزابيث الثانية أيامها الأخيرة، قبل وفاتها في 8 من سبتمبر الماضي عن عمر 96 عاماً».
يُشار إلى راعي الحدث افتتح المزاد بـ3000 جنيه إسترليني، وقد تم خفض المطرقة بعد دقائق عدة عندما بلغت المزايدة أضعاف هذا الرقم تقريباً.
وقد بُثَّ المزاد مباشرة على موقع بونهامز الإلكتروني، وشارك فيه مزايدون محتملون من جميع أنحاء العالم.
الرسم والملك تشارلز الثالث
وكان قد عُرضت للملك تشارلز الثالث في لندن 79 لوحة مائية في معرض أُقيم في كنيسة مشيدة في القرن التاسع عشر رُممت مؤخراً، في بداية العام الجاري 2022.
وبدأ الملك تشارلز بالرسم منذ نحو الـ50 عاماً في الهواء الطلق الأماكن التي يحبها، واستوحى لوحاته من الأماكن التي يزورها مثل سويسرا وتنزانيا وفرنسا، إضافة إلى اليونان.
ويبدو واضحاً في اللوحات التي رسمها الملك البالغ من العمر 73 عاماً تأثره بالطبيعية التي سيطرت على أغلب اللوحات، فرسم الجبال والأنهار والثلوج، وكتب في المعرض أنه أحب الرسم بالألوان المائية؛ لأنه وجد أن الصورة الفوتوغرافية لا ترضيه.
كما كتب الملك أنه وجد نفسه في الرسم؛ إذ إنه يؤمِّن له السلام الداخلي والنفسي وينعش روحه.
ولم يكن هذا المعرض الأول للملك تشارلز؛ فقد عرض عام 1998 وتزامناً مع يوم ميلاده الـ50، 50 لوحة مائية في قصر هامبتون كورت، كما احتفل معرض أستراليا الوطني في عام 2018 بيوم ميلاده الـ70 بعرض 30 لوحة من لوحاته.
ورسم الملك حتى الآن 680 لوحة مائية، وقَّع بعضها باسمه المستعار «إيه. جي. كاريك»، الذي يرمز إلى الحرفين الأولين لاسمي آرثر وجورج ومن لقبه كونت كاريك الذي يحمله.
يُذكر أنه لم تعرض يوماً أي لوحة مائية للملك تشارلز للبيع، ولكن نُسخت بعضها ليتوغرافيا، وعاد ريع المبيعات لـ«مؤسسة الملك» التي نظمت المعرض، أو للجمعيات الخيرية التابعة لها.
الملك تشارلز يتخلص من خيول والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية
وفي سياق منفصل، قرر الملك تشارلز الثالث بيع بعض خيول السباق التي ورثها عن والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي كانت شغوفة بتربية خيول السباق.
وأعلنت دار مزادات تاترسالس في نيوماركت، أنها تبيع 14 من خيول الملكة الراحلة من نوع «برود ماريس» اليوم الإثنين في 24 من أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وتضم قائمة الخيول المعروضة للبيع «جاست فاين» -الذي دربه سير مايكل ستاوت الذي أشرف على أكثر من 100 حصان ملكي فائز في السباقات- و«لاف أفايرز».
وقد أكد المتحدث باسم تاترسالس جيمي جورج أنه من البديهي بيع هذه الخيول هذا ليس أمراً خارجاً على المألوف قائلاً: «كل عام سيبيعون خيولاً».
وذكر جيمي جورج أن الملكة كانت تملك خيولاً من نوع برود ماريس، وكانت سترعاها لتتكاثر وتبيعها؛ إذ لا يمكنك أن تحتفظ بكل هذه الخيول.
وأكد المتحدث باسم تاترسالس أن بيع خيول الملكة لا يرمز إلى نهاية علاقة الأسرة المالكة بالسباق.
وتابع حديثه بالقول: «كل عام يبيع الملاك بعضاً مما لديهم، وجلالة الملكة كانت تفعل ما يفعله باقي المالكين».
يُذكر أن الملكة إليزابيث الثانية كانت قد ورثت من والدها، الملك جورج السادس، المربط الملكي، وهو مركز لتربية خيول السباق في ساندرينغهام أنتج العديد من الفائزين بالسباق.