3 طائرات نفذت الهجوم الذي أسفر عن مقتل 50 مدنياً على الأقل، بينهم مغنون وضباط من جيش استقلال كاشين، في شمال البلاد

 
دافع جيش ميانمار عن هجوم جوي على حفل نظمته إحدى الأقليات العرقية التي تخوض صراعا مع النظام العسكري الحاكم، باعتباره رد فعل مبررا على الهجمات في المنطقة، بعد أن اتهم معارضون المجلس العسكري باستهداف المدنيين وارتكاب جرائم حرب.
 
وأفادت وسائل إعلام نقلا عن شهود، أن ثلاث طائرات نفذت الهجوم الذي أسفر عن مقتل 50 مدنيا على الأقل، بينهم مغنون وضباط من جيش استقلال كاشين، في الضربات الجوية التي وقعت في ساعة متأخرة من مساء الأحد على ولاية كاشين في الشمال.
 
وقال الجيش إن قواته كانت ترد على الكمائن والهجمات الأخرى التي يشنها جيش استقلال كاشين والجماعات المسلحة على قواته، وإنه يلتزم بقواعد الاشتباك الدولية.
 
وأضاف في بيان نُشر على موقع عسكري على شبكة الإنترنت: "بصفتهم قوات أمنية، فهم مسؤولون عن قتال المتمردين، وهو أمر ضروري لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
 
ويقاتل جيش استقلال كاشين بشكل متقطع منذ ستة عقود من أجل قدر أكبر من الحكم الذاتي لشعب كاشين. وعبر عن دعمه لمعارضة الحكم العسكري في أعقاب انقلاب العام الماضي عندما أطاح الجنرالات بحكومة مدنية منتخبة بقيادة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل.
 
واتهمت حكومة الوحدة الوطنية وهي حكومة ظل مؤلفة إلى حد كبير من أنصار سو كي، الجيش باستهداف المدنيين ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل ووقف "الفظائع وجرائم الحرب التي يرتكبها المجلس العسكري".
 
وقالت خدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الناطقة باللغة البورمية، إن الضربة الجوية التي وقعت في منطقة إيه نانج با ببلدية باكانت قتلت ما لا يقل عن 50 شخصا، في حين قالت كاشين نيوز جروب إن نحو 80 قتلوا وأُصيب 100.
 
ووصف الجيش التقارير بأنها "شائعات". ولم تذكر تقديراته الخاصة عدد الضحايا لكنها قالت فقط إن أعضاء في جيش استقلال كاشين و"إرهابيين" قتلوا.
 
ويعصف العنف بميانمار منذ أن أطاح الجيش بحكومة منتخبة في أوائل العام الماضي. وظهرت منذ ذلك الحين حركات معارضة، بعضها مسلح، في جميع أنحاء البلاد، ويواجهها الجيش بقوة غاشمة