القمص يوحنا نصيف
باقة من أقواله الجميلة
بمناسبة عيد نياحة القديس العظيم يوحنا القصير هذا الشهر (22 بابه - 30 أكتوبر) أقتطف لحضراتكم في هذا المقال باقةً من أقواله..
+ احترسوا من الخطيّة، ولاسيّما الثرثرة ودينونة الآخَرين، لأن هذا يجعل الإنسان غريبًا عن الله مثل الزِّنى والفِسق، وقد عدَّد الرسول كل هذه قائلاً: "إن مثل هؤلاء لا يرثون ملكوت الله".
+ ليكُن كل واحد كبيرًا في عينيك، ولا تهِن الذين هُم أقل منك معرفةً، ولا تَطلُب كرامةً من أحد، لكن اتّضِع لكلّ الناس. لا تغضب من الذي يتعظّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن مِن قِلّة المعرفة يتعظّم الأخ على أخيه.
+ كُن ميِّتًا عن العالم لكي تكون مُختارًا لله، وكُن صغيرًا بين الناس لكي تكون فاضِلاً عند ربِّك.
+ لا يكُن أمام عينيك شيء مُشتَهَى، لكي تُبصِر الله.
+ كُن حزينًا على الذين هلكوا، رحيمًا على الذين طغوا، متألِّمًا مع المتألِّمين، مُصلِّيًا لأجل المُخطئين.
+ إن لم نجعل رفيقنا مثلنا، ولاسيّما في الكرامة، فإنّنا لا نكون قد أرحناه، فإذا ما أرَحتُ أخي أراحني الله أنا أيضًا..
+ احتمال الشّتيمة والهوان، بمعرفة، يُطهِّران القلب ويأتيان بالاتضاع الحقيقي حتّى تنمو النفس في الله، أمّا مديح العالم وكرامته فإنّهما يهدمان الفضائل.
+ جميع ما يصنعه الإنسان المُجاهِد إذا لم يكُن معه الاتضاع والتحفُّظ، فهو غير مقبول قدّام الله.
+ إنّني أُفضِّل أن يأخذ الإنسان لنفسه القليل من كلّ فضيلة لأجل خلاصه، عن أن يعتمد على فضيلة واحدة.
+ إنّ الأسد شجاع ومُهاب، ولكن من أجل شهوته ورغبته يقع في الفخّ فتَبطُل قوّته ويصير هُزءًا للناس. وكذلك إذا ضيّع الإنسان قانونه (الروحي) وتبع شهوته، أهلَكَ وقاره، وصار هُزءًا لكلّ أحد.
+ اهتمّ بقراءة الكتب، لكي تتعلّم كيف تكون مع الله.
+ لا تملأ عينيك من وجه إنسان، لكن بتهيُّب ومخافة ابسط نظرك.. كُن مثل عذراء ذكيّة، واحفظ نفسك للمسيح.
+ كُن مُحبًّا لكلّ أحد، وابتعِد عن كلّ أحد.. ولتكُن نفسك متيقِّظة لخدمة الله..
+ أحبِب بفكرك حُبًّا فاضلاً ذاك الذي يقول لك كلمة منفعة، أمّا الذي يبكِّتك فلا تحزن منه..
+ ليس لك أن تفحص عن كلّ الأمور.. ولا تطلب تحقيق طَلَبَك في كلّ شيء..
+ الذين يعوقوننا عن معرفة الله ويمنعوننا عن عمل الفضيلة، لا ينبغي أن نلومهم لأنهم لا يعرفون، أمّا نحن فإذ قد عرفنا أين هو ربحنا وأين هي خسارتنا، فينبغي لنا أن نبتعد عنهم لكي تحيا نفوسنا..
+ ها هنا شيء آخَر رديء جدًّا ويُفسِد علينا النقاوة بالكلّيّة، وهو حُب الرئاسة والكرامة والمديح من الناس، فإنّ هذه شهوات مُميتة ورجاء كاذب.. وعسير هو التحرُّر منها.. حُب المسيح ربنا وحده هو يخلِّصنا من هذه الأوجاع.
+ لا ينبغي أن نطلب نحن الرئاسة والكرامة في هذا العالم الزائل المُظلِم، فإنّ رئاستنا نحن وكرامتنا هما في العالم المضيء السمائي.
لتكُن هذه الأقوال الثمينة نورًا وتعزيةً للسائرين في طريق الملكوت..
بركة القديس يوحنا القصير تكون معنا. آمين.
القمص يوحنا نصيف