محرر الأقباط متحدون
في نداء مشترك دعت اللجنة الأولمبية الدولية والدوائر الفاتيكانية للثقافة والتربية، العلمانيين والعائلة والحياة، وخدمة التنمية البشرية المتكاملة قادة العالم إلى السير على درب السلام وتعزيز الأخوّة والتضامن.
عقب لقاء "الرياضة للجميع" الذي تعاونت دوائر فاتيكانية في تنظيمه في نهاية أيلول سبتمبر الماضي صدر نداء مشترك موجه إلى زعماء العالم من اللجنة الأولمبية الدولية والدوائر الفاتيكانية للثقافة والتربية، العلمانيين والعائلة والحياة، وخدمة التنمية البشرية المتكاملة، وذلك للسير على درب السلام. وتحدث النداء في البداية عن مواجهة عالمنا مرة أخرى لنزاعات وتحديات أخرى خطيرة، وشدد الموقعون على أن الحرب والتغيرات المناخية والمصاعب الاقتصادية قد تسببت في آلام ومعاناة كبيرة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وأشار البيان إلى أنه وفي إطار حرب عالمية مجزأة اضطر أكثر من 100 مليون شخص إلى الرحيل عن بيوتهم، كما وتَفرَّق أفراد عائلات عديدة ويعيش كثيرون في خوف ولا يتمكنون من ممارسة إيمانهم أو متابعة أحلامهم بحياة أفضل، أو حتى بمجرد ممارسة الرياضة.
وواصل النداء أننا نشهد هذه المأساة الإنسانية بينما لا يزال العالم يجيب على جائحة عالمية ذكَّرتنا بأن بإمكان البشر جميعا أن يكونوا ضعفاء. وانطلاقا من هذه الخبرة الإنسانية الهامة، واصل الموقعون على النداء، نؤكد عزمنا على البناء على أساس حس التضامن المتبادل القوي الذي برز خلال الأزمة الصحية، ونحن على قناعة بأنه فقط بروح التضامن هذه في القلوب يمكننا أن نواجه بكفاءة التحديات الكثيرة التي تهدد اليوم البشرية وكوكبنا.
وتابع النداء، وانطلاقا من روح التضامن هذه، مطالبا القادة العالميين بالبحث عن حلول عادلة وسلمية لكل الخلافات والنزاعات، وأيضا بتعزيز الحوار والتفاهم والأخوّة بين الشعوب، وبدعم كرامة كل رجل وامرأة وطفل، وخاصة الفقراء والمهمشين ومن يعانون بسبب عنف الحرب والنزاعات المسلحة، وذكَّر النداء بأن الله يريد السلام لعائلتنا البشرية. أشار الموقعون من جهة أخرى إلى أن الألعاب الأولمبية والبارالمبية هي رمز كبير لهذه الوحدة، وذلك لأنها تجمع أشخاصا وشعوبا في منافسة صحية وتشجع عالمنا على أن يرى في المنافسة الرياضية طريقا حقيقيا للسلام.
وختم النداء المشترك للجنة الأولمبية الدولية والدوائر الفاتيكانية الثلاث مؤكدا مطالبتها قادة العالم، توحدها هذه القناعة، بالسير على هذا الطريق، وذلك من أجل خير كل أمة وكل شعب.