شيكابالا وأزمات القمة.. قائد الزمالك جانٍ أم مجني عليه؟

 

وخسر الزمالك من الأهلي بنتيجة 0-2، خلال المباراة التي جمعت بينهما، الجمعة، على ملعب هزاع بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في كأس السوبر المصري.

 

وبعدما سجل الأهلي هدفه الثاني الحاسم في الوقت بدل الضائع، دخل شيكابالا في صدام مع بعض لاعبي الفريق الأحمر، قبل أن يمتد الصدام إلى الجماهير.

 

وأظهرت الكاميرات جماهير الأهلي وهي تسخر من قائد الزمالك ببعض الهتافات، فيما قام اللاعب بالإشارة إلى حذائه، وسط أنباء تفيد بإمكانية إيقافه لعدة مباريات.

 

ولم تكن تلك المرة هي الأولى التي يدخل فيها شيكابالا في صدام مع جماهير الأهلي، حيث بدأ الأمر مبكرا، قبل نحو 15 عاما، وتحديدا في عام 2007، عندما حدثت أشهر أزمة بينهما.

 

وبعد فوز الأهلي على الزمالك 1-0، في الجولة الخامسة من الدوري المصري 2007-2008، قام شيكابالا برفع حذائه في وجه جماهير الأهلي التي هاجمته بشدة.

 

وتكرر الأمر نفسه في عام 2010، بعد مباراة القمة في الدوري المصري لموسم 2010-2011، حيث قام بنفس الفعل بعد خروجه بديلا في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.

 

وعلى مدار 15 عاما، تكررت الأزمات بين شيكابالا وجماهير الأهلي، وكان أبرزها في كأس السوبر المصري، خلال شهر فبراير/شباط 2020، عندما وجه اللاعب إشارات خارجة للجماهير، انتهت بإيقافه لـ8 مباريات من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم.

 

ومع تكرار الأمر على مدار السنوات الماضية، أصبح السؤال الأهم الذي يدور في أذهان الجماهير، إن كان شيكابالا جانيا بتصرفاته، أم مجنيا عليه بما يتعرض له من هجوم.

 

"العين الرياضية" تواصلت مع الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، للتعرف على أسباب دخول شيكابالا في شجار مع لاعبي الأهلي عقب الهزيمة في مباراة كأس السوبر المصري، أو في المباريات السابقة.

 

وقال فرويز إن اللاعب يمتلك شخصية عصبية تتأثر بالضغط الشديد، ويظهر ذلك من خلال الانفعالات التي يقوم بها، وقد يدفعه ذلك للإقدام على سلوكيات غير منضبطة في بعض الأحيان.

 

وأوضح: "اللاعب كان تحت ضغط عصبي نفسي رهيب، خاصة وأنه كان يشعر أن فريقه يستحق الفوز، كونه كان يحقق البطولات خلال العامين الماضيين، وتفوق على غريمه التقليدي الأهلي".

 

واستدرك: "فور دخول الهدف الثاني للأهلي، لم يتمكن اللاعب من السيطرة على نفسه، باعتباره شخصية عصبية انفعالية".

 

من ناحية أخرى، كشف فرويز عن مشكلة حالت دون وصول شيكابالا إلى العالمية على طريقة المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.

 

وأكد فرويز أن شيكابالا يمتلك إمكانيات بدنية ومهارية تمكنه من أن يكون بين أفضل لاعبي العالم، لكنه أضاع تلك الموهبة بسبب العامل النفسي.

 

وأوضح استشاري الطب النفسي أن العامل النفسي يمثل ما يزيد عن 40% من إمكانيات اللاعب، ولذلك نجح محمد صلاح في احتلال مرتبة متميزة على مستوى العالم بسبب ثباته النفسي، رغم أنه أقل موهبة من شيكابالا.

 

وختم فرويز بالتأكيد على أن أي لاعب من ذوي الشخصيات الانفعالية تحتاج إلى جلسات نفسية للسيطرة على الانفعالات، وهو ما سيكون له مردود كبير على مستواه.