جمال كامل
أحتفالا بذكرى مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، يفتتح متحف الأقصر للفن المصري القديم، يوم الجمعة الموافق 4 نوفمبر 2022، مكتبة المتحف بعد الانتهاء من أعمال تطويرها، ويقيم مجموعة من الفعاليات.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال تطوير مكتبة متحف الأقصر للفن المصري القديم استمرت لمدة عام، وتضمنت إنشاء قاعدة بيانات خاصة بها، وإثرائها بمجموعة من الكتب المتنوعة باللغة العربية والإنجليزية والألمانية، المتخصصة في التاريخ المصري القديم والحديث، والتاريخ الإسلامي والقبطي، والمتاحف، والفنون، والصناعات، منوهًا أن عدد هذه الكتب بلغ قرابة 4000 كتاب، منها 2000 كتاب تم إيداعهم في جناح خاص لمكتبة الحاج أحمد يوسف شيخ المرممين، من أبرزها مجموعة من الكتب المتخصصة في المراكب، والتي من خلالها يمكن التعرف على سُبل ترميم مركب خوفو.
ومن جانبه أضاف الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن الاحتفالية تتضمن أيضا افتتاح معرضًا أثريًا مؤقتًا تحت عنوان " الملك الذهبي"، يضم مجموعة من القطع المتميزة ذات الصلة بالفرعون الذهبي، من أبرزها تمثال الإله آمون في هيئة الملك توت عنخ أمون، وخمسة قوالب من الطوب الأحمر عليها خرطوش الملك، وتمثال من المرمر يجسد الملك على هيئة أبو الهول.
وأشار الدكتور علاء المنشاوي مدير عام المتحف، إلى أنه على هامش الاحتفالية سيتم افتتاح معرضا للصور الفوتوغرافية، وتنظيم ورش عمل لصنع نموذج لمقبرة توت عنخ أمون، والقناع الخاص به، وبعض من الحلي، وذلك بالتعاون مع طلبة كليات الآثار والفنون الجميلة ومعهد ترميم الآثار والسياحة والفنادق وبعض من طلبة المدارس بالأقصر، ومشاركة مجموعة من الطلبة من ذوي الهمم.
جدير بالذكر أن الحاج أحمد يوسف بدأ عمله بمصلحة الآثار المصرية عام ١٩٣٠، وأنشأ أول قسم لترميم الآثار ليتولى بعد ذلك منصب وكيل ثم رئيس القسم، كما قام بتدريس مادة الترميم لطلبة الدراسات العليا بكلية الآثار جامعة القاهرة لمدة ثلاث سنوات ليتم بعد ذلك إنشاء قسم خاص بالترميم.
ومن أهم انجازاته في مجال الترميم هو ترميم وإعادة تركيب مركب خوفو والتي تم إكتشافها بمنطقة آثار الأهرامات، كما قام بترميم مقبرتي مننا ونخت بالأقصر واللتان تعودان لعصر تحتمس الرابع، بالإضافة إلى العديد من أعمال الترميم بعدد من المتاحف المصرية منها المتحف المصري بالتحرير والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي. وقد أوصى بأن يتم إهداء مكتبه إلى المجلس الأعلى للآثار.