هفوة جديدة على ما يبدو ارتكبها الرئيس الأميركي جو بايدن، لتثير ثانية حفنة من التساؤلات بين الأميركيين.

فبينما كان يتحدّث عن التضخّم كمشكلة عالمية خلال لقاء أمس في جنوب فلوريدا، تلعثم، وبدل أن يقول إنها بسبب الحرب في أوكرانيا، قال إنها بسبب حرب العراق.

الرئيس يعتذر
إلا أن سيد البيت الأبيض زاد الطين بلة بعدما حاول تبرير هفوته، قائلاً: "عفواً.. أقصد الحرب في أوكرانيا". وأردف شارحاً" أنا أفكر في العراق لأنه المكان الذي مات فيه ابني".

في حين أن بو، نجل الرئيس توفي بعد معركة مع سرطان الدماغ في مايو 2015 في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في بيثيسدا بولاية ماريلاند، عن عمر يناهز 46 عاما، بعد أن خدم كمحام في العراق.

أتت هفوة بايدن في الخطاب الذي ألقاه أمس جنوب فلوريدا بينما كان يناقش التضخم والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي، إلا أنها أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتساؤلات عما إذا كان الرئيس نسي أين وكيف توفي ابنه، لاسيما من قبل معارضيه، الذين غالبا ما يتحينون تلك الفرص من أجل التشكيك في كفاءة الرئيس الديمقراطي.

يذكر أن نجل بايدن كان عاد قبيل وفاته بعدما أمضى عاماً مع القوات الأميركية في العراق في سبتمبر/أيلول 2009، حيث خدم في الجيش كمحام في لواء الحرس الوطني بولاية ديلاوير.

ليست أول مرة
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير هفوات سيد البيت الأبيض الانتقادات بين عدد من الأميركيين.

ففي آذار/مارس الماضي، أثار تصريح قال فيه إنّ نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يمكنه البقاء في السلطة، ردود أفعال مسؤولين دوليين ومحللين، إلا أن الإدارة الأميركية سارعت لنفي الأمر معتبرة أنه مجرد "زلة لسان".

كذلك في 28 سبتمبر، نادى بايدن على النائبة الراحلة جاكي والورسكي، ناسياً أنها ماتت في وقت سابق من هذا العام على الرغم من إصدار بيان حداد على وفاتها.

أما في أكتوبر الماضي، فأشار خلال كلمة بحفل استقبال أحياه الحزب الديمقراطي في بنسلفانيا، إلى أن في الولايات المتحدة 54 ولاية، في حين أن الصحيح هو 50 ولاية!