الصين ستقود زمام صناعة أصحاب الملايين.. وليس أميركا

 
توقع تقرير حديث صادر عن بنك كريدي سويس المتخصص بالاستثمار وإدارة الثروات، أن يسجل أعداد أصحاب الملايين في العالم قفزة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن المفاجئ في التقرير أن أغلب الوافدين الجدد على نادي المليونيرات لن يأتوا من الولايات المتحدة، ولن يكونوا أميركيين كما درجت العادة في السابق.
 
وبحسب تقرير الثروة العالمية 2022 الصادر عن "كريدي سويس"، والذي اطلعت على مضمونه "العربية.نت"، فإن عدد المليونيرات في العالم سيرتفع بنسبة 40% خلال السنوات الخمس المقبلة.
 
وأشار التقرير إلى أنه بحلول عام 2026 سيكون لدينا ملايين المليونيرات في العالم، متوقعاً أن يزيد عددهم على 87.5 مليون على مستوى العالم.
 
واللافت في التقرير، أن هذا لن يعني بأن الولايات المتحدة على وشك أن تصبح أكثر ثراءً، وإنما ستكون الدولة التي تقود زمام صناعة أصحاب الملايين هي الصين، بحسب ما أورد التقرير.
 
ومن المؤكد أن الصين خسرت الكثير في الإنتاجية والدافع الاقتصادي خلال جائحة "كورونا"، حيث أغرقت عمليات الإغلاق البلاد، لكن من المرجح أن تشهد الأسواق النامية انتعاشاً أسرع من الانكماش الاقتصادي، وفقا للتقرير.
 
وأفاد التقرير بأن الثروات الخاصة ستقفز بنسبة 36% بحلول عام 2026 إلى 169 تريليون دولار، مؤكدا أن هذا ارتفاع كبير في ضوء الانخفاض الحالي في الأسواق الصينية.
 
وقال خبراء اقتصاديون، إن النمو في الصين يرتبط بالمخاطر العالية هناك، لا سيما بالنظر إلى التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة والموعد النهائي لعام 2024 لشطب بعض الأسهم الصينية من "وول ستريت".
 
وفي الوقت نفسه، تستمر المنافسات بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والطاقة والاتصالات بلا هوادة.
 
وأظهرت الصين قوة في التجارة الإلكترونية وتصنيع المركبات الكهربائية، على سبيل المثال لا الحصر في المجالات ذات الآفاق الهائلة.
 
وحيث يرى "كريدي سويس" فرصة، يُنصح الأثرياء المحتملون بالمتابعة، وأن يصبحوا أصحاب الملايين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه أو يحملون جنسيته.