تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى الميلاد السبعين وذكرى اختيار القرعة الهيكلية العاشرة للبابا تواضروس الثاني البابا الثامن عشر بعد المائة، البابا الذي أحب الجميع فأحبه الكل ولقبوه «بابا المحبة».
وخلال السطور التالية نعرض لكم أبرز المعلومات التي ذكرتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
1. ولد الطفل وجيه صبحي باقي سليمان في المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952م، وكان والده يعمل مهندس مساحة، ووالدته ربة منزل تدعى «سامية».
2. تربى الطفل وجيه في ربوع أسرة تقية تنسم فيها رائحة المسيح الذكية وقد كان ارتباطه بالكنيسة وبفصول مدارس الأحد بسبب مؤازرته لأمه التقية، فكان يذهب للكنيسة بصحبتها.
3. عاش الطفل وجيه بالمنصورة لمدة 5 سنوات من عمره، قبل أن تنتقل الأسرة إلى سوهاج بسبب طبيعة عمل والده.
4. وهب الله الطفل وجيه وأسرته «هدى» الشقيقة الصغرى للبابا تواضروس قبل رحيلهم من المنصورة بثلاث سنوات.
5. وكان البابا على الرغم من أن فرق السن بينه وبين «هدى» شقيقته الصغرى لم يكن سوى عامين إلا أنه كان كالمرشد لها في حياتها وتعريفها بالعالم في صغرهم.
6. بدأ وجيه حياته الدراسية في سوهاج وقضى دراسة الصف الأول والثاني هناك، حيث التحق هناك «وجيه» بمدرسة «عبدالله وهبي الإبتدائية».
7. شجعته مكتبة والده الكبيرة على القراءة في مختلف المجالات أبرزها الإخراج السنيمائي، كما أنه أحب في صغره اصطياد السمك والمراسلة، فراسل الإذاعة الألمانية من أجل تعلم اللغة الألمانية، وراسل بعض الأشخاص، ومنهم نيل أرمسترونج، أول رائد فضاء أمريكي يسير على سطح القمر وطلب منه صورة، وتم إرسالها له بالفعل وعليها توقيعه عام 1969، فضلا عنه حبه للتصوير وإبداعه في فن الخط العربي.
8. انتقلت الأسرة مرة أخرى لدمنهور حيث ولدت أخته الصغرى «إيمان» التي تصغر «وجيه» بـ12 عامًا، وأكمل هناك وجيه مراحله الدراسية حتي المرحلة الإعدادية.
9. التحق «وجيه» بمدرسة «الأقباط الخيرية الابتدائية» بشارع المحبة الذي أصبح عرابي الآن، وكانت شقيقتا البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 للكنيسة، تعملان في نفس المدرسة.
10. وقبل يومين من نكسة 1967 وفي صباح أول أيام امتحانات الإعدادية، توفي الوالده «صبحي باقي» بعد رحلة مع مرض «قرحة المعدة».
11. وكان وجيه منذ صغره طفلا شغوفا بالعلم متفوقا في دراسته، حيث تمنى أن يصبح طبيبا صيدلانيا بعد معانة والده مع المرض ورؤيته كيف كان تأثير العلاج يريح والده من الألم.
12. عاش «وجيه» مع أسرة والدته أكثر من أسرة والده التي كانت تعيش في القاهرة وكانت مقتصرة على إرسال الخطابات للاطمئنان على أحواله وأحوال أخوته من جده «باقي سليمان» خلال الفترة من 1967، وحتى وفاته عام 1980.
13. وكان وجيه يقضي الإجازة الصيفية في منطقة براري بلقاس حيث عائلة والدته، فكان البابا يقضي الإجازة في الأراضي الزراعية المملوكة لأسرة والدته وعند الصلاة كان يذهب إلى دير القديسة دميانة وفلم هناك كنيسة، فكان ارتباط العائلة بالدير البذرة التي زرعت حب الرهبنة بداخل البابا.
14. وبالنسبة لشقيقات البابا الأولى «هدى» المهندسة في شركة كهرباء غرب الدلتا، وتعيش في منطقة سموحة بالإسكندرية، ولديها ولد هو المهندس «ميناس مجدي» الذي كان الحفيد الأول في أسرة «وجيه»، وهذا الحفيد متزوج حاليًا من الدكتورة يوستينا رأفت، أما شقيقته الثانية «إيمان» فقد توفيت في سن صغيرة من عمرها وكانت متزوجة من المهندس مدحت صبحي، ولديها ابن هو المهندس يوسف مدحت وابنه هي مريم مدحت.
15. تدرج الفتى وجيه في المراحل التعليمية إلى أن حقق حلمه في دخول كلية الصيدلة، فقد التحق بكلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، حيث كان يسافر يوميا لمدة ساعة بالقطار، وحصل على بكالوريوس العلوم الصيدلية من جامعة الإسكندرية عام 1975م.
16. ولم يتوقف البابا عند ذلك الحد من التعلم فشغفه للعلم لم يكف عند ذلك الحد فاستكمل دراساته العليا في الصيدلة الصناعية، ثم أتيحت الفرصة أمام الدكتور وجيه للدراسة بإنجلترا فسافر لمدة سنة وحصل على زمالة الصحة العالمية 1985، هذا الشغف خلف الدراسة لم يشغله عن الخدمة بالكنيسة إذ التحق بالكلية الإكليريكية وحصل على شهادتها عام 1983.
17. وبدأ البابا تواضروس رحلته الرهبانية وهو في سن 33، حيث كان اشتياقه للرهبنة أمر يعرفه كل من حوله.
18. وعلى الرغم من أن البابا كان الولد الوحيد لوالدته إلا أنه لم تقف في طريق حبه لتلك الحياة مع الله والصوم عن العالم.
19. وقد بدأ حب وجيه للرهبنة بعدما قرأ كتاب «بستان الرهبان» وهو في الصف الثاني الثانوي عام 1969، فضلا عن احتكاكه بالأنبا أندراوس أسقف ورئيس دير القديسة دميانة، خلال زيارته للدير خلال إجازة الصيف.
20. وبعد مدة صغيرة عقب حصوله على زمالة الهيئة الصحة العالمية في إنجلترا سنة 1985، ترك البيت وذهب لدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وتحديدًا يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 1986.
21. في 31 يوليو عام 1988 بدير الأنبا بيشوي، تمت رسامة وجيه صبحي باقي سليمان راهبا باسم الراهب «ثيؤدور الأنبا بيشوي».
22. وكان البابا شنودة هو من اختار له اسم الراهب «ثيؤدور»، وخدم في بداية حياته الرهبنية في استقبال الزوار بالدير.
23. وفي 23 ديسمبر 1989 رسم الراهب «ثيؤدور» قسا للخدمة بإيبارشية البحيرة بدمنهور في يوم الخميس الموافق 15 فبراير1990.
24. سافر كراهبٍ إلى الخارج ثلاث مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول «الكنيسة والتنمية»، والمرة الثالثة عام 1995 عندما سافَر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي.
25. ثم نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عام لمساعدة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم نيافة الحبر الجليل الأنبا تاوضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.
26. وظهر حب الأنبا تواضروس للأطفال حيبنما كان أسقفا حيث اهتم بالأطفال ومهرجان الكرازة وملتقى الأطفال المبدعين عندما كان مسؤولاً عن لجنة الطفولة بالمجمع المقدس.
27. عقب وفاة البابا شنودة الثالث في 17 مارس 2012 عن عمر ناهز 89 عاماً، تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسي البابوي.
28. لم يكن في تفكير الأنبا تواضروس أن يكون اسمه مطروحا ضمن المرشحين لأنه لم يكن يفضل الأضواء أو الظهور الكثير.
29. وبعد فتح باب الترشيح للكرسي البابوي، تقدم 6 أساقفة بتزكيات لترشيح الأنبا تواضروس للمنصب البابوي، وكان الأنبا أندراوس، أسقف أبو تيج بمحافظة أسيوط، أول من تنبأ للأنبا تواضروس بالكرسي البطريركي، حيث قال له: «حينما تجلس على الكرسي البابوي ترسمني تاني يوم مطران».
30. تمت إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاماً؛ حيث قام الطفل «بيشوي جرجس سعد» (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين.