د.امير فهمي زخاري المنيا
وهل فيلم العتبه الخضراء لإسماعيل ياسين حقيقى؟
- ولقصة تسمية ميدان العتبة الخضراء زمن بعيد يصل إلى عام 1160 ميلادياً حيث كان يوجد سرايا العتبة صاحبها الذي بناها الحاج محمد الدارة الشرايبى شاة بالأزبكية وهو صاحب جامع الشرايبى بالأزبكية الذي يعرف باسم جامع البكري ثم تملك هذه الدار من بعده الأمير رضوان الجلفي فجددها وبالغ في زخرفتها بعد عام 1160 هجرية ثم اشتراها الأمير محمد بك أبو الذهب الذي كان اليد اليمنى للمملوك الكبير على بك الكبير الذي استقل بمصر عن السلطنة العثمانية ثم غدر به تلميذه وقائد جيوشه أبو الذهب هذا وهو صاحب المسجد الكبير المجاور للجامع الأزهر. وتزوج محمد بك أبو الذهب جارية رضوان صاحب البيت أو السرايا ذات العتبة الزرقاء.

وفى عام 1850 انتقلت ملكية سرايا العتبة هذه إلى الأمير طاهر باشا الكبير حيث كان يسمى المبنى قديماً العتبة الزرقاء الذي كان ينافس على بك الكبير على السلطة ثم تملك السرايا قريبه الأمير طاهر باشا الذي ولاة محمد على نظارة الجمارك واستمرت السرايا بيد ورثته إلى إن اشتراها عباس باشا حلمي ثالث ولاة أسرة محمد على فهدم العتبة حيث كان يتشاءم من اللون الأزرق ووسعها وبناها من جديد ولونها باللون الأخضر على أن تخصص لإقامة والدته أرملة الأمير طوسون واستمرت كذلك إلى زمن الخديوي إسماعيل ومن هنا سمي ميدان العتبة بالعتبة الخضراء من وقتها، وقد ردم الخديوي إسماعيل ما تبقى من البركة الموجودة بالمنطقة أمام المنزل حيث اختفى جزء كبير من المنزل الذي أصبح الآن مقر المحكمة.

- يعلم الكثيرون أن فيلم "العتبة الخضراء" للمؤلف جليل البنداري، والذي لعب بطولته كل من الفنان الكوميدي إسماعيل يس والفنان أحمد مظهر، تعود قصته إلى واقعة حقيقية، لشاب من الصعيد، يصل إلى القاهرة ويلتقي بشاب وسيم فيصادقه، وهو في الحقيقة محتال.

والواقعة الحقيقة هي أن الشاب المحتال رمضان أبوزيد العبد، قد خرج من السجن، بسبب قيامه بعدة عمليات نصب، فقد اشتهر باستغلال موهبته في النصب، ليدبر لحادث الترام، الذي يعد العمل الأكبر في حياته.

وتعود تفاصيل الحادثة، بحسب تصريحاته الصحفية سابقا، إلى "أنه كان يركب الترام رقم 30 من شارع قصر العيني، ووقف إلى جواري أحد القرويين، فنظرت إليه ووزنته وعرفت أنه سهل.. فأعطيته سيجارة وبدأنا الحديث، وفهم رمضان منه أنه جاء ليبحث عن عمل لأنه لم يجد في بلده عملا يليق به.. وفهم أيضا أنه قدم إلى القاهرة يحمل المال الذي يمكنه من البدء في العمل".

رمضان وجد الفرصة سانحة وبدأ يعرض عليه أعمالا مختلفة، إلا أن جاءت سيرة زحمة الترام، هنا عرض عليه أن يشتريه، وبالفعل اقتنع القروي وذهبا إلى المحامي لتوثيق العقد الذي كان بـ200 جنيه، دفع منها القروي الذي كان اسمه حفظ الله سليمان 80 جنيها، وكتب كمبيالات بـ120 جنيها.

كان "حفظ الله" لا يجيد إلا قراءة الأرقام، وفي ميدان العتبة وقفا لينتظرا الترام رقم 30، ورتب رمضان الأمر مع الكمساري بعد أن أعطاه بقشيشا بعض المليمات، وبعد أن ركب حفظ الله الترام وفي آخر الخط طالب الكمساري بالحساب.

هنا رد الكمساري: حساب إيه، ليرد حفظ الله: آه.. فاكرني عبيط؟. وزادت دهشة الكمسارى حين قال له حفظ الله: ألم يقل لي أمامك تطالبه بجميع الفلوس وإلا تلغى البيع.. وسأل الكمسارى: أي بيع؟، وقال حفظ الله: الترامواى.. انت ح تنصب عليّ؟.. وانتهت المناقشة في قسم البوليس.

ومن سوء حظ رمضان أبو زيد أن البوليس كان يحفظ قائمة سوابقه، فقبض عليه وتعرف عليه حفظ الله، ودخل السجن وأمضى فيه سنتين ونصف السنة، وبعدها تحول هذا الحادث الشهير إلى الفيلم السينمائي "العتبة الخضراء".

والى اللقاء فى معلومه أخرى جديده .تحياتى للجميع.
د.امير فهمي زخاري المنيا