كمال زاخر
سوف ابدأ خلال الفترة القادمة طرح طيف مما جاء بكتاب الخلاص الثمين، الصادر عن دير الأنبا مقار العامر لأحد رهبانه الذى لم يذكر اسمه، وقدر صدر فى طبعتين الأولى 1998 والثانية 2009، وعلى الرغم من أهمية هذا البحث وهو ما تكشفه عناوين فصوله، إلا انى اخترت أن اعرض ما جاء متعلقاً بالخلاص فى تقليد الكنيسة، فى بابيه؛ الأول: تدبير الخلاص بحسب تعليم القديس اثناسيوس الرسولى، والثانى قضية الإنسان، وهو طرح معمق يخرج بنا بعيداً عن دوائر الاحتراب المفتعلة ويضع أمامنا ما تؤمن به الكنيسة بشكل توثيقى وهادئ، عسى أن نكتشف ما لنا فى المسيح وخلاصه الثمين.
وأورد هنا ما حمله الغلاف من تعريف بالكتاب
هذا الكتاب يناقش ويطرح :
الخلاص فى المسيحية ما هو؟
ما هو مركزه بين نظريات «الخلاص» فى الأديان الأخرى؟
الخلاص فى العهد القديم ماذا كان معناه ومفهومه عند شعب العهد القديم؟، وكيف تغيرت نظرة الأنبياء إلى هذا المفهوم لتقترب من مفهومه فى العهد الجديد؟
كيف تحقق الخلاص فى العهد الجديد بتجسد ابن الله الوحيد الرب يسوع المسيح؟
ما مركز كتاب العهد القديم فى العهد الجديد؟ هل لأسفار العهد القديم أهمية وضرورة فى المسيحية؟
الرب يسوع المسيح هو محور ومركز تاريخ الخلاص فى العهدين القديم والجديد وهو مكمل الخلاص الحقيقى. كيف؟
وكيف سيكتمل خلاصنا أيضاً فى الدهر الآتى؟
الخلاص والجهاد والنعمة: كيف عالج الخلاص المسيحى قضية سقوط الإنسان ؟ وككيف نكمل ونتمتع بخلاصنا الأبدى الذى أكمله المسيح للبشرية؟
الخلاص فى الكنيسة والأسرار. ما دور الأسرار فى تكميل خلاص المسيح لنا؟ شرح مختصر لكل سر من اسرار الكنيسة السبعة من جهة تكميل خلاصنا الأبدى.
خاتمة: ما هى رسالة الكنيسة والمؤمنين حاملى الخلاص تجاه العالم والبشرية والكون؟.
وحملت واجهة الغلاف أيقونة نزول المسيح الى الجحيم ليلة قيامته ليخرج آدم وحواءمن الجحيم ليدخلهما الفردوس، ويشرح المؤلف الأيقونة بإيجاز فيقول:
[توثق الأيقونة بشكل رمزى المسيح وهو يخلص آدم وحواء ويصعدهما من الجحيم إلى الفردوس ليلة قيامته من بين الأموات، كما نرنم فى التسبحة المقدسة : ( رفعهم إلى العلو معه ... خلصهم لأجل إسمه، وأظهر لهم قوته).]